سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لِيَسْتَأْذِنِ (١) الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ، وَالَّذِينَ (٢) لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ (٣) مِنْكُمْ (٤) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ (٥) عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ بَلَغَ الْحُلُمَ ، فَلَا يَلِجُ عَلى أُمِّهِ ، وَلَا عَلى أُخْتِهِ ، وَلَا عَلى خَالَتِهِ ، وَلَا عَلى سِوى ذلِكَ إِلاَّ بِإِذْنٍ ، فَلَا تَأْذَنُوا (٦) حَتّى يُسَلِّمَ (٧) ، وَالسَّلَامُ طَاعَةٌ لِلّهِ (٨) عَزَّ وَجَلَّ ».
قَالَ : وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « لِيَسْتَأْذِنْ عَلَيْكَ خَادِمُكَ إِذَا بَلَغَ الْحُلُمَ فِي ثَلَاثِ عَوْرَاتٍ (٩) إِذَا دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْهُنَّ ، وَلَوْ كَانَ بَيْتُهُ فِي بَيْتِكَ ».
قَالَ : « وَلْيَسْتَأْذِنْ (١٠) عَلَيْكَ بَعْدَ الْعِشَاءِ الَّتِي تُسَمَّى الْعَتَمَةَ (١١) ، وَحِينَ تُصْبِحُ (١٢) ، وَ ( حِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ ) (١٣) ، إِنَّمَا أَمَرَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِذلِكَ لِلْخَلْوَةِ ؛ فَإِنَّهَا سَاعَةُ
__________________
(١) في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل ، ح ٢٥٤٦٧ : « يستأذن ».
(٢) في « جد » : « فالذين ».
(٣) « الحُلْم » : الجماع في النوم ، والاسم : الحُلُم ، وعبّربه عن البلوغ ؛ لأنّه أقوى دلالة. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٤٥ ( حلم ) ؛ مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣٦٢.
(٤) في « بن » والوسائل ، ح ٢٥٤٦٧ : ـ « منكم ».
(٥) في المرآة : « قوله عليهالسلام : كما أمركم الله ، أي في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ ) [ النور (٢٤) : ٥٨ ] ».
(٦) في « م ، بح ، جت » : « فلا يأذنوا ». وفي « بن ، جد » بالتاء والياء معاً. وفي الوسائل ، ح ٢٥٤٦٢ : « ولا تأذنوا ».
(٧) في الوسائل ، ح ٢٥٤٦٢ : « يسلّموا ».
(٨) في « م ، بف » : « الله ».
(٩) في المرآة : « في الكشّاف : سمّي كلّ واحدة من هذه الأحوال عورة ؛ لأنّ الناس يختلّ تستّرهم وتحفّظهم فيها. والعورة التخلّل. وفي مجمع البيان : لأنّ الإنسان يضع في هذه الأوقات ثيابه فتبدو عورته ». راجع : الكشّاف ، ج ٣ ، ص ٧٤ ؛ مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٢٧٠ ، ذيل الآية المذكورة.
(١٠) في « بن » والوسائل ، ح ٢٥٤٦٧ : « ويستأذن ».
(١١) « العتمة » : الثلث الأوّل من الليل بعد غيبوبة الشفق ، وتسمّى صلاة العشاء : عتمة ، تسميةً بالوقت. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨٠ ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٨٢ ( عتم ).
(١٢) في « ن ، بح ، بخ ، بف » : « يصبح ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.
(١٣) النور (٢٤) : ٥٨.