وَالْمُتَشَبِّهَاتِ (١) مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ » قَالَ (٢) : « وَهُمُ الْمُخَنَّثُونَ (٣) ، وَاللاَّتِي يَنْكِحْنَ (٤) بَعْضُهُنَّ بَعْضاً ». (٥)
١٠٣٣٣ / ٥. أَحْمَدُ (٦) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي ، فَقَالَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، إِنِّي ابْتُلِيتُ بِبَلَاءٍ (٧) ، فَادْعُ اللهَ لِي ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ يُؤْتى فِي دُبُرِهِ ، فَقَالَ : مَا أَبْلَى (٨) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهذَا الْبَلَاءِ أَحَداً لَهُ (٩) فِيهِ حَاجَةٌ (١٠) ، ثُمَّ قَالَ أَبِي : قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَعِزَّتِي
__________________
(١) في « بح » : « والمشبّهات ».
(٢) في الوسائل وثواب الأعمال : ـ « قال ».
(٣) « المخنّث » : المتكسّر الأعضاء ، المشتبه بالنساء في الانثناء والتكسّر والكلام. وقال أبو الصلاح : « إذا تزيّا الذكر بزيّ المرأة واشتهر بالتمكين من نفسه ، وهو المخنّث في عرف العادة ، قتل صبراً ».
وقال الطريحي : « خنث خنثاً من باب تعب ، إذا كان فيه لين وتكسّر ، ويعدّى بالتضعيف فيقال : خنّثه غيره ، ومنه المخنّث بفتح النون والتشديد ، وهو من يوطأ في دبره ؛ لما فيه من الانخناث ، وهو التكسّر والتثنّي ، ويقال : هو من الخنثى ». راجع : الكافي في الفقه ، ص ٤٠٩ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٢٠٦ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٥٢ ( خنث ).
(٤) في المحاسن : « ينكح ».
(٥) المحاسن ، ص ١١٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٠٨ ، عن عليّ بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن محمّد. ثواب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ١٠ ، بسنده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عليّ بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن محمّد. الكافي ، كتاب النكاح ، باب السحق ، ذيل ح ١٠٣٤٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله أو أبي إبراهيم عليهماالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٤٢ ؛ والخصال ، ص ٥٨٧ ، أبواب السبعين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. علل الشرائع ، ص ٦٠٢ ، ذيل ح ٦٣ ، بسند آخر عن زيد بن عليّ ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي الأربعة الأخيرة إلى قوله : « والمتشبّهات من النساء بالرجال » مع اختلاف يسير. الجعفريّات ، ص ١٤٧ ، بسند آخر عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلى قوله : « وهم المخنّثون » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٤٩٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٥٧٨٩.
(٦) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.
(٧) في « م ، بن ، جد » والوسائل : ـ « ببلاء ».
(٨) في « بح » : « ما أبلاه ».
(٩) في « جت » : « وله ».
(١٠) في المرآة : « حاجة الله تعالى كناية عن كونه من أولياء الله وممّن يطيعه وممّن علم الله فيه خيراً ».