جَرِيرٍ ، قَالَ :
سَأَ لَتْنِي امْرَأَةٌ أَنْ أَسْتَأْذِنَ لَهَا عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (١) ، فَأَذِنَ لَهَا ، فَدَخَلَتْ وَمَعَهَا مَوْلَاةٌ لَهَا ، فَقَالَتْ (٢) : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ) (٣) مَا عَنى بِهذَا؟
فَقَالَ (٤) : « أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، إِنَّ اللهَ لَمْ يَضْرِبِ الْأَمْثَالَ لِلشَّجَرِ ، إِنَّمَا ضَرَبَ الْأَمْثَالَ (٥) لِبَنِي آدَمَ ، سَلِي (٦) عَمَّا تُرِيدِينَ (٧) ».
فَقَالَتْ : أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّوَاتِي مَعَ اللَّوَاتِي (٨) : مَا حَدُّهُنَّ فِيهِ؟
قَالَ : « حَدُّ الزِّنى ؛ إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُؤْتى (٩) بِهِنَّ قَدْ أُلْبِسْنَ (١٠) مُقَطَّعَاتٍ (١١) مِنْ نَارٍ (١٢) ، وَقُنِّعْنَ بِمَقَانِعَ (١٣) مِنْ نَارٍ ، وَسُرْوِلْنَ (١٤) مِنَ النَّارِ (١٥) ، وَأُدْخِلَ فِي أَجْوَافِهِنَّ إِلى رُؤُوسِهِنَّ أَعْمِدَةٌ مِنْ نَارٍ ، وَقُذِفَ بِهِنَّ فِي النَّارِ ، أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، إِنَّ أَوَّلَ مَنْ عَمِلَ هذَا
__________________
(١) في الكافي ، ح ٤١٨٩ : « سألتني امرأة منّا أن أدخلها على أبي عبد الله عليهالسلام فاستأذنت لها ».
(٢) في الكافي ، ح ٤١٨٩ : + « له ».
(٣) النور (٢٤) : ٣٥.
(٤) في الكافي ، ح ٤١٨٩ : + « لها ».
(٥) في « م ، ن ، بف ، جد » : ـ « الأمثال ».
(٦) في حاشية « جت » : « فسلي ».
(٧) في المرآة : « قد مرّ تفسير آية النور في كتاب الحجّة ، وإنّما لم يجبها مفصّلاً للتقيّة ، أو لقصور فهمها. ويدلّ الخبر على أنّ أصحاب الرسّ كانوا بعد قوم لوط ».
(٨) في الوسائل والكافي ، ح ٤١٨٩ : « باللواتي ».
(٩) في الكافي ، ح ٤١٨٩ والمحاسن : « أتى ».
(١٠) في الكافي ، ح ٤١٨٩ : « والبسن » بدل « قد البسن ».
(١١) في الوافي : « المقطّعات ـ بالقاف والطاء المهملة المفتوحة ـ : الثياب التي تقطّع ، كالقميص والجبّة ، لا ما لا يقطّع ، كالإزار والرداء ، قال الله سبحانه : ( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ ) [ الحجّ (٢٢) : ١٩ ] ». وراجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٦٧ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٨١ ( قطع ).
(١٢) في « بح » والمحاسن : « النار ».
(١٣) في الكافي ، ح ٤١٨٩ والمحاسن : « قمّعن بمقامع » بدل « قنّعن بمقانع ».
(١٤) في « جت » والكافي ، ح ٤١٨٩ وثواب الأعمال : « وسربلن ».
(١٥) في الوسائل وثواب الأعمال : « نار ».