زَوْجَهَا ، وَعَرَفَتْ حَقَّ عَلِيٍّ عليهالسلام ، فَلْتَدْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ ». (١)
١٠٣٥٣ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ سَعِيدَةَ ، قَالَتْ :
بَعَثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام إِلى امْرَأَةٍ مِنْ آلِ زُبَيْرٍ (٢) لِأَنْظُرَ إِلَيْهَا ، أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهَا حَدَّثَتْنِي (٣) هُنَيْئَةً (٤) ، ثُمَّ قَالَتْ (٥) : أَدْنِي (٦) الْمِصْبَاحَ ، فَأَدْنَيْتُهُ (٧) لَهَا (٨) ، قَالَتْ سَعِيدَةُ : فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا ـ وَكَانَ مَعَ سَعِيدَةَ غَيْرُهَا ـ فَقَالَتْ : أَرَضِيتُنَّ؟ قَالَ : فَتَزَوَّجَهَا أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام ، فَكَانَتْ (٩) عِنْدَهُ حَتّى مَاتَ عَنْهَا ، فَلَمَّا بَلَغَ ذلِكَ جَوَارِيَهُ ، جَعَلْنَ يَأْخُذْنَ بِأَرْدَانِهِ (١٠) وَثِيَابِهِ وَهُوَ سَاكِتٌ يَضْحَكُ ، لَايَقُولُ (١١) لَهُنَّ شَيْئاً ، فَذُكِرَ (١٢) أَنَّهُ قَالَ : « مَا شَيْءٌ (١٣)
__________________
(١) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٤١ ، ح ٤٥٣١ ، معلّقاً عن أبي الصبّاح الكناني. الخصال ، ص ٢٢٣ ، باب الأربعة ، ذيل ح ٥٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨١١ ، ح ٢٢٢٤٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٩ ، ذيل ح ٢٥٣٠٣.
(٢) في الوافي والوسائل : « الزبير ».
(٣) في « بح ، بن » وحاشية « جت » : « فحدّثني ».
(٤) قال ابن الأثير : « هُنَيَّةً ، أي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير هنة ، ويقال : هُنَيهة أيضاً ». وقال الفيروزآبادي : « الهنيئة ، أي شيء يسير ، وصوابه ترك الهمزة ». النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ( هنا ) ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٢٦ ( هنأ ).
(٥) في المرآة : « قولها : ثمّ قالت ، أي الامرأة الزبيريّة ، وكذا قولها : فقالت : أرضيتنّ ، فاعلها الزبيريّة. والحاصل أنّها طلبت المصباح ليبالغن في النظر ولا يقصّرن في الاختيار ، ثمّ قالت : أرضيتنّ ، أي هل يكفيكنّ مثل هذا الإمعان في النظر في ما أردتنّ؟ أو هل اخترتنّ ووجدتنّي حسناً؟ ».
(٦) في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « أدنوا ».
(٧) في « بح ، بخ ، جت » والوافي : « فأدنوه ».
(٨) في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « إليها ».
(٩) في « م ، بخ ، بن ، جد » والوافي : « وكانت ».
(١٠) في « بن ، جد » وحاشية « م ، بخ ، بف » والوسائل : « بحليته ». « الأردان » : جمع الرُّدْن ، وهو أصل الكُمّ ، أو هومقدّم كمّ القميص ، أو أسفله ، أو هو الكُمّ كلّه. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٧٧ ( ردن ).
(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « ولا يقول ».
(١٢) في « ن ، بح ، بخ ، جت » والوافي : + « أنّه بلغه ».
(١٣) في « بح » وحاشية « م » والوافي : « ما من شيء ».