فَقَالَ (١) : « يَا سَكُونِيُّ ، عَلَى الْأَرْضِ ثِقْلُهَا (٢) ، وَعَلَى اللهِ رِزْقُهَا ، تَعِيشُ فِي غَيْرِ أَجَلِكَ ، وَتَأْكُلُ مِنْ غَيْرِ رِزْقِكَ (٣) » فَسَرّى وَاللهِ عَنِّي (٤).
فَقَالَ لِي (٥) : « مَا سَمَّيْتَهَا؟ » قُلْتُ (٦) : فَاطِمَةَ.
قَالَ (٧) : « آهِ آهِ (٨) » ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى جَبْهَتِهِ ، فَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : حَقُّ الْوَلَدِ عَلى وَالِدِهِ إِذَا كَانَ ذَكَراً أَنْ يَسْتَفْرِهَ أُمَّهُ (٩) ، وَيَسْتَحْسِنَ اسْمَهُ ، وَيُعَلِّمَهُ كِتَابَ اللهِ ، وَيُطَهِّرَهُ (١٠) ، وَيُعَلِّمَهُ السِّبَاحَةَ ؛ وَإِذَا (١١) كَانَتْ أُنْثى أَنْ يَسْتَفْرِهَ أُمَّهَا ، وَيَسْتَحْسِنَ (١٢) اسْمَهَا ، وَيُعَلِّمَهَا (١٣) سُورَةَ النُّورِ ، وَلَا يُعَلِّمَهَا (١٤) سُورَةَ يُوسُفَ (١٥) ، وَلَا يُنْزِلَهَا (١٦) الْغُرَفَ (١٧) ، وَيُعَجِّلَ سَرَاحَهَا (١٨) إِلى بَيْتِ زَوْجِهَا ، أَمَّا إِذَا سَمَّيْتَهَا فَاطِمَةَ فَلَا تَسُبَّهَا ، وَلَا تَلْعَنْهَا ،
__________________
(١) في « م ، ن ، بخ ، بف ، جت » والوافي والتهذيب : + « لي ».
(٢) في الوافي : « الأرض تقلّها » بدل « على الأرض ثقلها ».
(٣) في الوافي : « تعيش في غير أجلك ، وتأكل من غير رزقك ، أي لا ينقص من عمرك لأجلها شيء ولا من رزقك ».
(٤) هذا من كلام السكوني ، أي كشف أبو عبدالله عليهالسلام الغمّ عنّي.
(٥) في « م ، بن ، جد » والتهذيب : ـ « لي ».
(٦) في حاشية « جت » والتهذيب : « فقلت ».
(٧) في التهذيب : « فقال ».
(٨) في الوسائل : + « آه ». وفي الوافي : « قال : آه آه لتذكّره عليهالسلام جدّته المظلومة ».
(٩) في الوافي : « يستكرمها ويجعلها كريمة الأصل ، وهذا من باب النظر إلى العواقب ».
(١٠) أي يختنه.
(١١) في « ن ، بح ، بخ ، جت » : « وإن ».
(١٢) في « بح ، بخ ، بف » : « وتستحسن ».
(١٣) في « بح ، بف » : « وتعلّمها ». وفي « بح » بالتاء والياء معاً.
(١٤) في « بح ، بخ » : « ولا تعلّمها ».
(١٥) في الوافي : « يعلّمها سورة النور ، لما فيها من الترغيب إلى سترهنّ وعفافهنّ وما يجري هذا المجرى. ولا يعلّمها سورة يوسف ؛ لما فيها من ذكر تعشّقهنّ ومحبّتهنّ للرجال ».
(١٦) في « بح » : « ولا تنزلها ».
(١٧) في « بخ ، بف » : « الغرفة ». وفي الوافي : « لا ينزلها الغرف ، أي لا يجعل الغرف منزلاً لها ومسكناً لئلاّ تتراءى للرجال ولا تطّلع عليهم ».
(١٨) في الوافي : « السراح : الإنطلاق ، تقول : سرّحت فلاناً إلى موضع كذا ، إذا أرسلته ».