وَعِشْرِينَ لَيْلَةً (١) فِي مَشْرَبَةِ (٢) أُمِّ إِبْرَاهِيمَ ، ثُمَّ دَعَاهُنَّ ، فَخَيَّرَهُنَّ ، فَاخْتَرْنَهُ ، فَلَمْ (٣) يَكُ شَيْئاً (٤) ، وَلَوِ اخْتَرْنَ أَنْفُسَهُنَّ كَانَتْ وَاحِدَةً بَائِنَةً ».
قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنْ مَقَالَةِ الْمَرْأَةِ ، مَا هِيَ؟
قَالَ : فَقَالَ : « إِنَّهَا قَالَتْ : يَرى (٥) مُحَمَّدٌ (٦) أَنَّهُ لَوْ (٧) طَلَّقَنَا أَنَّهُ لَايَأْتِينَا (٨) الْأَكْفَاءُ مِنْ قَوْمِنَا يَتَزَوَّجُونَّا ». (٩)
١٠٩٨٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى (١٠) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :
ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَنَّ زَيْنَبَ قَالَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَاتَعْدِلُ (١١) وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ؟ وَقَالَتْ (١٢) حَفْصَةُ : إِنْ طَلَّقَنَا (١٣) وَجَدْنَا أَكْفَاءَنَا فِي (١٤) قَوْمِنَا (١٥) ، فَاحْتُبِسَ الْوَحْيُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم عِشْرِينَ يَوْماً » (١٦).
__________________
(١) في الوافي : « كأنّ الوجه في تخصيص هذه المدّة حصول حالة لنسائه جُمَع يصحّ معها الطلاق ، فإنّه لو اخترنأنفسهنّ لم يجز تأخير طلاقهنّ وإمساكهنّ على ما هنّ عليه ، ولا طلاقهنّ ؛ لعدم حصول شرائط الصحّة ».
(٢) المشربة ، بفتح الراء وضمّها : الغرفة ، ومشربة امّ إبراهيم ، وهي مارية القبطية : غرفتها التي ولدت إبراهيم فيها ، وهي مسكن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومصلاّه. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ ( شرب ) ؛ روضة المتّقين ، ج ٥ ، ص ٣٥١.
(٣) في « م » : « ولم ».
(٤) في المرآة : « فلم يك شيئاً ، أي طلاقاً ، ردّاً على مالك ».
(٥) في « بح ، بف » : « ترى ».
(٦) في « بف » : « محمّداً ».
(٧) في « بن » : « إذا ».
(٨) في « م » : « لا يأتينّ ».
(٩) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٢٩ ، ح ٢٢٩٠٠ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢١٢ ، ح ٤٣.
(١٠) في « ن ، بخ ، بف » : ـ « بن يحيى ».
(١١) في الوافي : « لا تعدل ، أي في قسمة الغنائم ، حيث لم تعطنا من غنيمة خيبر شيئاً ، أو في القسمة بين الأزواج ، وكلاهما مرويّان في سبب نزول الآية ».
(١٢) في « بف » : « قالت » بدون الواو.
(١٣) في « بف » وحاشية « م » : « طلّقتنا ».
(١٤) في « م ، بن ، جد » والبحار : « من ».
(١٥) في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والفقيه : « في قومنا أكفاءنا ». وفي الفقيه : + « من قريش ».
(١٦) في الفقيه : « تسعة وعشرين يوماً » بدل « عشرين يوماً ». وفي الوافي : « عشرين يوماً : كأنّ لفظة التسعة