قَالَ : « فَأَنِفَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِرَسُولِهِ (١) ، فَأَنْزَلَ : ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ ) إِلى قَوْلِهِ : ( أَجْراً عَظِيماً ) (٢) ».
قَالَ : « فَاخْتَرْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ (٣) ، وَلَوِ اخْتَرْنَ أَنْفُسَهُنَّ لَبِنَّ (٤) ، وَإِنِ اخْتَرْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ (٥) ». (٦)
١٠٩٨٦ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ بَعْضَ نِسَاءِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قَالَتْ : أَيَرى مُحَمَّدٌ (٧) أَنَّهُ إِنْ (٨) طَلَّقَنَا لَا نَجِدُ الْأَكْفَاءَ مِنْ قَوْمِنَا؟ » قَالَ : « فَغَضِبَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ (٩) ـ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتِهِ ، فَأَمَرَهُ ، فَخَيَّرَهُنَّ حَتَّى انْتَهى إِلى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، فَقَامَتْ وَقَبَّلَتْهُ (١٠) ، وَقَالَتْ : أَخْتَارُ اللهَ وَرَسُولَهُ ». (١١)
١٠٩٨٧ / ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ (١٢) ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ
__________________
والواو [ أي تسعة وعشرين ] سقطتا من قلم النسّاخ ؛ لمخالفته سائر الأخبار. ولعلّ السرّ في احتباس الوحي هذه المدّة ما أشرنا إليه في الاعتزال ، فإنّه كان تابعاً للاحتباس ».
(١) في « بف » : « لرسول الله ».
(٢) الأحزاب (٣٣) : ٢٨ و ٢٩.
(٣) في الفقيه : + « فلم يقع الطلاق ».
(٤) في الوافي : « لبنّ ، أي بالطلاق بينونة لا رجعة فيها ».
(٥) في الفقيه : ـ « وإن اخترن الله ورسوله فليس بشيء ». وفي المرآة : « اعلم أنّ ظاهر تلك الأخبار أنّ مع اختيار الفراق يقع بائناً لا رجعيّاً. ويحتمل أن يكون المراد أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يكن ليرجع بعد ذلك وإن جاز له الرجوع. ويحتمل أن يكون البينونة من خواصّه صلىاللهعليهوآلهوسلم على تقدير عموم التخيير ».
(٦) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥١٧ ، ح ٤٨١٠ ، معلّقاً عن أبي الصبّاح الكناني ، من دون الإسناد إلى أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٣٠ ، ح ٢٢٩٠١ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢١٣ ، ح ٤٤.
(٧) في « بح ، بخ ، بف » وحاشية « جت » : « أترى محمّداً ».
(٨) في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « لو ».
(٩) في « ن ، بح ، بخ ، جت » والبحار : + « له ».
(١٠) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والبحار : « فقبّلته ».
(١١) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٣١ ، ح ٢٢٩٠٣ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢١٣ ، ح ٤٥.
(١٢) في « بح ، بن ، جد » : ـ « بن زياد ».