حسب اختلاف ما ورد فيها من الأخبار ، ففي بعضها : أنّها كانت فيه ريح هفّافة من الجنّة لها وجه كوجه الإنسان (١).
وفي بعضها : أنّها ريح تخرج من الجنّة لها صورة كصورة الإنسان ، ورائحة طيّبة (٢).
وفي بعضها : أنّها روح الله [فكان يتكلّم] (٣) ويخبرهم إذا اختلفوا في شيء (٤).
وفي بعضها : أنّها حيوان على صورة الهرّة ؛ لها وجه كوجه الإنسان ، وكانت تخرج من التابوت ، فيفزع منها الأعداء ، فينهزمون ويتفرّقون (٥).
وفي بعضها : أنّها الطست الّذي يغسل فيه قلوب الأنبياء (٦). وقيل فيها أقوال اخر.
و «السكينة» بفتح السين وتخفيف الكاف ، وبكسر السين وتشديد الكاف في أصل اللغة هي الطمأنينة ، وسكون النفس ضدّ القلق والاضطراب ، وبذلك فسّرت أيضا في الآية ، وقد يفسّر أيضا بوجوه اخر يمكن إرجاعها إلى ذلك :
منها : الإيمان ، وقد روى الكلينيّ بسنده عن أبي حمزة عن أبي جعفر
__________________
(١) بحار الأنوار ٩٠ : ١١٠.
(٢) بحار الأنوار ١٢ : ١٠٣.
(٣) «أ» : وكان يتكلّمهم.
(٤) بحار الأنوار ١٣ : ٤٤٣ ، مع اختلاف في بعض ألفاظه.
(٥) بحار الأنوار ١٣ : ٤٤٣ ، مع اختلاف في بعض ألفاظه.
(٦) بحار الأنوار ١٣ : ٤٤٣.