وسأله عن سماء الدنيا [من] ما هي؟ قال : من موج مكفوف.
وسأله كم طول الكوكب وعرضه؟ قال : إثنا عشر فرسخا في اثني عشر فرسخا.
وسأله عن ألوان السماوات السبع وأسمائها؟
فقال عليه السلام له : اسم السماء الدنيا «رقيع» (١) وهي من ماء ودخان ، واسم السماء الثانية «قيدوم» وهي على لون النحاس ، والسماء الثالثة اسمها «المأروم» (٢) وهي على لون الشبه ، والسماء الرابعة اسمها «أرفلون» (٣) وهي على لون الفضّة ، والسماء الخامسة اسمها «هيعون» (٤) وهي على لون الذهب ، والسماء السادسة اسمها «عروس» وهي ياقوتة خضراء ، والسماء السابعة اسمها «عجماء» وهي درّة بيضاء ... (٥) إلى آخره. انتهى.
وأمّا ما ذكره أرباب الهيئة من أنّ الأفلاك تسعة فهو مبنيّ على جعل الكرسيّ والعرش أيضا من الأفلاك. قالوا : إنّ العالم الجسمانيّ منضدة من ثلاث عشرة كرة أعلاها الفلك الأطلس ، ويسمّى الفلك الأعظم ، والفلك الأعلى ، وفلك الأفلاك ، ولا كوكب فيه ، ولذا سمّي بالأطلس. وقيل : إنّه كاسمه غير مكوكب. ويقال له محدّد الجهات.
قال قطب الدين الشيرازيّ في كتابه المسمّى بـ «نهاية الإدراك في دراية
__________________
(١) في العلل : رفيع.
(٢) في العلل : المادون.
(٣) في الخصال : أرقلون.
(٤) في الخصال : هيفون.
(٥) علل الشرائع : ٥٩٣ ؛ والخصال : ٣٤٤ ؛ وبحار الأنوار ٥٨ : ٨٨.