البصير ، ونظر النظير (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَاللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (١)ومنه :
لاه ربّي عن الخلائق طرّا |
|
خالق الخلق لا يرى ويرانا |
ومنها : أنّه من «الألوهة» وهي العبادة ، يقال : ألهه ألوهة أي عبده عبادة.
قيل : حكي عن ابن مسعود وابن عبّاس أنّهما قرءا : (وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ) (٢) أي عبادتك.
قال في القاموس : أله إلهة وألوهة : عبد عبادة ؛ ومنه لفظ الجلالة.
وفي البحار للمجلسيّ رحمه الله : «الله» إمّا مشتقّ من أله بمعنى عبد ، أو من أله إذا تحيّر ، أو من ألهت إلى فلان أي سكنت ، أو من أله إذا فزع.
وفي المجمع : فعلى هذا يكون معناه : الّذي يحقّ له العبادة ، ولذلك لا يسمّى به غيره.
ومنها : أنّه من «أله بالمكان» إذا قام به ووجود الخلق قائم بوجوده تعالى كقيام الظلّ بصاحبه على مذهب بعض.
ومنها : أنّه من «لاه» «يلوه» إذا ارتفع ، لأنّ الله علا فاستعلى ، وارتفعت صفاته عن صفة الخلوقين.
ومنها : أنّه من «ألهت إلى فلان» إذا فزعت ورجعت ، وهو تعالى مرجع كلّ العباد في حوائجهم.
ومنها : أنّه من «ألهت بالمكان» إذا سكنت به ، وينوّنون ويسكّنون بذكره
__________________
(١) الأنعام : ١٠٣.
(٢) الأعراف : ١٢٧.