ومن أقلقه مهمّ معجز فليقل «يا الله ويا رحمن ويا رحيم» عقيب صلاة العصر من يوم الجمعة إلى الغروب ، ثمّ يسجد ويطلب حوائجه من قاضيها.
وخواصّهما الظاهريّة أكثر من أن تحصى.
وأمّا الباطنيّة فكثيرة أيضا :
منها : أنّه لو أخذ عددهما بالبسط التزبيريّ مع ملاحظة الواو العطفيّ من دون بسط يطابق عددهما مع عدد «هو إله حليم ساتر العيب أوّاب».
ومنها : أنّه لو أخذ عدد «يا رحمن» يطابق عدد «يا ربّ حسيب حيّا» وهو مطابق مع عدد «سيّد معبود عليّ» ؛ فلو بسط العبارة الأولى بالبسط التكسيريّ المقلوبيّ يظهر في بعض السطور «بحر سحاب» ليدلّ على أنّ قطرات سحاب رحمته كالبحر ، وفي بعضها «حيّ برّ سابح» ليدلّ على أنّه القائم بنفسه ، الراحم بعباده ، السابح السائر في سفائن بحور رحمته ، وفي بعضها «يا حبيب يا حاسر» ، وفي بعضها «يا سحيب بارّ حيّ» ، وفي بعضها «يا حيّ حريّ».
ومنها : أنّه لو بسط «الرحيم» بالتزبيريّ ثمّ بالبخسيّ ثمّ بالتخلّصيّ ثمّ بالأوّل يظهر من بعض السطور «كاف لأهل فدا» إشارة إلى أنّ الرحمة الرحيميّة خاصّة بالمؤمنين الّذين يشرون أنفسهم وأموالهم ابتغاء وجه الله ، مضافا إلى قوله تعالى : (أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ) (١).
ومنها : أنّ عدده مطابق مع «يا هو ويا سامع الدعاء».
ومنها : أنّ عدده موافق مع «يا هو جبّار مجيب».
ومنها : أنّه لو أخذ عدده الصغير يوافق عدد «جاد واحد ودود».
__________________
(١) الزمر : ٣٦.