وقد أشار إليه الحميريّ في قصيدته المعروفة بقوله :
وراية يقدمها حيدر |
|
ووجهه كالشمس إذ تطلع |
إمام صدق وله شيعة |
|
يرووا من الحوض ولم يمنع (١) |
وبعض علماء العامّة في منظومته قال :
قد أوتي المصطفى حوضا له عظم |
|
من خير ما قد أتاه الله للرّسل |
لا شكّ فيه كما صحّ الحديث به |
|
عن صدق وعد فيسقى كلّ ذي عمل |
أصفى بياضا من الألبان أجمعها |
|
من أعذب الماء بل أحلى من العسل |
يذاد عنه أناس لا خلاق لهم |
|
قد قابل الدين بالتغيير والبدل |
والحوض من بعد لا قبل الصراط أتى |
|
وقيل قبل وقيل اثنان فلتسلي |
فهذا الحوض ممّا يجب الإيمان به في الجملة ؛ كما يدلّ عليه كثير من الأخبار.
__________________
(١) بيتان من القصيدة المعروفة للسيّد الحميريّ أوّلها :
لامّ عمرو باللّوى مربع |
|
طامسة أعلامه بلقع |
وقد شرحهها العلماء رحمهم الله بشروح كثيرة ، فراجع الذريعة إلى تصانيف الشيعة ١٤ : ٩ ـ ١١ ، وللمؤلّف رحمه الله أيضا شرح لطيف عليها موجود بخطّه الشريف ، وقد طبع ضمن كتاب «منبع الفرائد» لحفيده الحاج السيّد عزيز الله إمامت الكاشانيّ من صفحة ٢٧٦ إلى ص ٣٥٧.