جنب أمير المؤمنين وقال : يا عليّ : هذا النهر لي ولك ولمحبّيك من بعدي (١).
وفي الخصال عن أمير المؤمنين عليه السلام : أنا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله ومعي عترتي [وسبطيّ] (٢) على الحوض ... إلى أن قال : نذود (٣) عنه أعداءنا ، ونسقي (٤) أحبّاءنا وأولياءنا ، ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا. حوضنا [مترع] (٥) فيه مثعبان (٦) ينصبّان من الجنّة ؛ أحدهما من تسنيم ، والآخر من معين ، على حافتيه الزعفران ، وحصاه اللؤلؤ [والياقوت] (٧) وهو الكوثر (٨). انتهى.
وفي رواية أبي أيّوب الأنصاريّ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله سئل عن الحوض فقال : ... إنّ الحوض أكرمني الله به ، وفضّلني على من كان قبلي من الأنبياء ، وهو ما بين أيلة (٩) وصنعاء ... إلى أن قال : يذود عنه يوم القيامة من ليس من شيعته كما يذود الرجل البعير الأجرب من إبله ، من شرب منه لا
__________________
(١) أمالي الشيخ الطوسيّ رحمه الله : ٦٩ ، وأمالي الشيخ المفيد رحمه الله : ٢٩٤.
(٢) أضفناه من المصدر.
(٣) في المصدر : فإنّا نذود.
(٤) في المصدر زيادة : منه.
(٥) أضفناه من المصدر.
(٦) المثعب : مسيل المياه.
(٧) أضفناه من المصدر.
(٨) الخصال : ٦٢٤.
(٩) أيلة «بالفتح» جبل بين مكّة والمدينة و... بلد بين ينبع ومصر ، ومنه حديث حوض رسول الله صلّى الله عليه وآله : «عرضه ما بين صنعاء إلى أيلة» ... وإيلة بالكسر : قرية بين مددين وطور. مجمع البحرين ٥ : ٣١٥. وأيضا : راجع منتهى الإرب ١ : ٤٨.