و «الوقل» بالسكون : «شجرة المقل» أو «ثمره» أو «يابسه» ويقال : «وقل في الجبل» : إذا صعده. وربّما يفسّر «الوقل» بالوعل ، وهو «تيس الجبل».
و «الولق» : السرعة ، ويقال : «ولق» «يلق» : إذا أسرع.
و «الولقى» : الناقة السريعة.
و «اللوق» كاللوقة : الزبدة من اللّبن ، ويقال : «لوّق طعامه» : إذا أصلحه بالزبد. ومنه الحديث : «لا آكل الطعام إلّا ما لوّق لي» (١).
و «اللقو» كاللقوة : العقاب أو الأنثى منه ، أو السريعة الخفيفة ، وبالكسر : المرأة السريعة اللقاح.
وفي تفسير الرازيّ وكلّيّات أبي البقاء : إنّ تركيب «القول» في جميع تقاليبه يدلّ على الخفّة والسهولة (٢). وفيه نظر ، لانتقاضه بالنسبة إلى بعض المعاني وإن أمكن بالنسبة إلى أكثرها ، فتدبّر.
وفي الثاني : إنّ «القول» و «الكلام» و «اللفظ» من حيث اللغة بمعنى ؛ يطلق على كلّ حرف من حروف المعجم ، ومن حروف المعاني ، وعلى أكثر منه مفيدا كان أو لا ، لكنّ «القول» اشتهر في المفيد بخلاف «اللفظ» واشتهر «الكلام» في المركّب من جزئين فصاعدا. انتهى.
ومن خواصّ هذا الباب أنّ المفعول فيه لا تكون إلّا جملة ، ومن هنا يكسر همزة «إنّ» في صدرها لئلّا تؤوّل بالمفرد ، وهل هي حينئذ مفعول به أو مفعول مطلق نوعي لدلالتها على نوع خاصّ من القول؟ خلاف ، والأصحّ
__________________
(١) النهاية ، لابن الأثير ٤ : ٢٧٨.
(٢) انظر : التفسير الكبير ٣٢ : ١٧٤.