ثمّ أمسك عنه الوحي ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : الواحد الأحد الصمد فأوحى الله إليه (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ).
ثمّ أمسك عنه الوحي ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : كذلك [الله] (١) ربّنا ، فلمّا قال ذلك ، أوحى الله إليه : اركع لربّك يا محمّد! فركع.
إلى أن قال : ثمّ أوحى الله إليه اقرأ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) فإنّها نسبتك ونسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة ... (٢) إلى آخره.
سمّيت بذلك لما روي من أنّ اليهود سألوا رسول الله صلّى الله عليه وآله فقالوا : انسب لنا ربّك! فلبث ثلاثا لا يجيبهم ، ثمّ نزلت (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (٣) إلى آخرها.
قوله «ثلاثا» ؛ أي ثلاث ساعات ، أو ثلاث ليال وأيّام ، فالتأنيث لمكان الليالي ، ولعلّ الوجه في تأخير الجواب مع علمه صلّى الله عليه وآله به قطعا انتظار نزول قرآن في ذلك ليكون حجّة باقية إلى يوم القيامة على أهل الشكوك والشبهات ممّن ينتحل الإسلام.
وفي رواية أخرى : أنّ الصادق عليه السلام سئل عن (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فقال عليه السلام : نسبة الله إلى خلقه أحدا صمدا أزليّا صمديّا لا ظلّ له يمسكه وهو يمسك الأشياء بأظلّتها ... (٤) إلى آخره.
قال في القاموس : النسب محرّكة والنسبة بالكسر وبالضمّ : القرابة ، أو
__________________
(١) ليست في الأصل.
(٢) الكافي ٣ : ٤٨٢ ـ ٤٨٦.
(٣ و ٤) الكافي ١ : ٩١.