عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ) (١) ... إلى آخرها ، والمراد من (الضَّالِّينَ) هم النصارى لقوله تعالى : (وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ) (٢).
وقيل : المراد بـ «المغضوب عليهم والضالّين» جميع الكفّار من جميع الفرق من دون تخصيص بطائفة دون اخرى ، وكذلك المراد من قوله «الّذين أنعمت عليهم» كذلك جميع المؤمنين بالكتب السماويّة ، واختار ذلك الجرجانيّ على ما نقل عنه الطبرسيّ رحمه الله ؛ حيث قال : حقّ اللفظ فيه أن يخرج مخرج الجنس ، كما تقول نعوذ بالله أن يكون حالنا حال المغضوب عليهم ، فإنّك لا تقصد بذلك قوما بأعيانهم قد اختصّوا بذلك.
والحمد لله أوّلا وآخرا. قد فرغ من تأليفه مؤلّفه قبل زمان بلوغه.
__________________
(١) المائدة : ٦٠.
(٢) المائدة : ٧٧.