بعد الهجرة النبوية.
ونحن نكتفي هنا بادراج اسماء طائفة منهم ونذكر شيئاً من خصوصياتهم.
١ ـ « أبو لهب » : عم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد كان جاراً له صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو الَّذي لم يفتأ لحظة واحدة عن تكذيب رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وايذاء المسلمين.
٢ ـ « الاسود بن عبد يغوث » وكان أحد المستهزئين وكان إذا وَجَد مسلما فقيراً لا يحميه أحدٌ قال مستهزءاً : هؤلاء ملوك الأَرض الذين يرثون ملك كسرى!! (١).
ولم يمهله أجلُه ليرى باُم عينيه كيف ورث المسلمون أرض كسرى وقيصر ، ووطأوا عرشهما.
٣ ـ « الوليد بن المغيرة » شيخ قريش وحكيمها الّذي كان يملك ثروة هائلة ، وسوف نتحدث عنه وعن موقفه من رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم في الفصل القادم.
٤ ـ « اُميّة » و « اُبيّ » ابنا خلف ، وقد مشى « اُبي » هذا بعظم رميم إلى رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات يوم ففتّه في يده ثم نفخه نحو النبي وقال : أتزعم أن ربك يُحيي هذا بعد ما ترى ( أو بعد ما رمّ )؟ فنزل قولُ اللّه تعالى : « قُلْ يُحْيِيْها الَّذي أنشأَها أوَّلَ مرَّة وَهُوَ بِكُلِّ خَلق عَليم » (٢).
وقد قتل إبنا خلف هذان في بَدْر.
٥ ـ « أبو الحكم بن هشام » الّذي سماه المسلمون لعناده وتعصُّبه الجاهل ضدّ الإسلام بأبي جهل ، وقد قُتل هو الآخر في بدر أيضاً.
٦ ـ « العاص بن وائل » وهو والد « عمرو بن العاص » ، وهو الّذي وصف رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بالأبتر.
__________________
١ ـ السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٣١٨.
٢ ـ بحار الأنوار : ج ١٨ ، ص ٢٠٢ ، السيرة النبوية : ج ١ ، ص ٣٦١ و ٣٦٢.