إلى البياض في افق المغرب» (١).
وفي رواية داود بن فرقد : «وإذا غابت الشمس فقد دخل وقت المغرب حتّى يمضي مقدار ما يصلّي المصلّي ثلاث ركعات ، فإذا مضى ذلك فقد دخل وقت المغرب والعشاء الآخرة حتّى يبقى من انتصاف الليل مقدار ما يصلّي المصلّي أربع ركعات ، فإذا بقي مقدار ذلك فقد خرج وقت المغرب وبقي وقت العشاء الآخرة إلى انتصاف الليل» (٢).
ويدلّ عليه أيضا مرسلة الصدوق ، قال : قال الصادق عليهالسلام : «إذا غابت الشمس [فقد] حلّ الإفطار ، ووجبت الصلاة ، وإذا صلّيت المغرب فقد دخل وقت العشاء الآخرة إلى انتصاف الليل» (٣).
ويدلّ أيضا على دخول وقت المغرب بالغروب أخبار كثيرة سيأتي نقل جملة منها مع بعض الأخبار التي قد ينافيها عند البحث عن تحقيق الغروب ، وسيتّضح لك توجيه الأخبار التي يتراءى منها التنافي.
ويشهد أيضا لدخول وقت العشاء بعد مضيّ مقدار أداء المغرب من الغروب الأخبار المستفيضة الدالّة على جواز تقديمها على ذهاب الشفق ؛ إذ لا خلاف على الظاهر في أنّه على تقدير جواز التقديم يجوز الإتيان بها في أوّل الوقت بعد أداء المغرب.
__________________
(١) تقدّم تخريجها في ص ٨٢ ، الهامش (٣).
(٢) تقدّم تخريجها في ص ٨٥ ، الهامش (١).
(٣) الفقيه ١ : ١٤٢ / ٦٦٢ ، وما بين المعقوفين من المصدر ، وعنه في الوسائل ، الباب ١٦ من أبواب المواقيت ، ح ١٩ ، وكذا الباب ١٧ من تلك الأبواب ، ح ٢.