سورى وكالقبطيّة البيضاء ، صدق عليه أنّه أضاء حسنا.
ويدلّ على المدّعى أيضا أخبار اخر سيأتي نقلها عند التعرّض لتحقيق كون آخر الوقت وقتا اختياريّا أو اضطراريّا.
ولا ينافي هذه الروايات الأخبار الدالّة على أفضليّة الصلاة عند طلوع الفجر أو استحباب التغليس (١) [بها] (٢) ـ مثل : رواية إسحاق بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أخبرني عن أفضل [المواقيت] (٣) في صلاة الفجر ، فقال : «مع طلوع الفجر ، إنّ الله تعالى يقول (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً) (٤) يعني صلاة الفجر تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار ، فإذا صلّى العبد صلاة الصبح مع طلوع الفجر أثبتت له مرّتين : أثبتها ملائكة الليل وملائكة النهار» (٥) ومرسلة الفقيه ، قال :سأل يحيى بن أكثم القاضي أبا الحسن عليهالسلام عن صلاة الفجر لم يجهر فيها بالقراءة وهي من [صلوات] (٦) النهار ، وإنّما يجهر في صلاة الليل؟ فقال : «لأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله كان يغلّس بها [فقرّبها] (٧) من الليل» (٨) وعن الذكرى أنّه قال : روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) الغلس : ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح. لسان العرب ٦ : ١٥٦ «غلس».
(٢) بدل ما بين المعقوفين في النسخ الخطيّة والحجريّة : «فيها». والظاهر ما أثبتناه.
(٣) بدل ما بين المعقوفين في النسخ الخطيّة والحجريّة : «الوقت». والمثبت من المصادر.
(٤) الإسراء ١٧ : ٧٨.
(٥) الكافي ٣ : ٢٨٢ ـ ٢٨٣ / ٢ ، التهذيب ٢ : ٣٧ / ١١٦ ، الاستبصار ١ : ٢٧٥ / ٩٩٥ ، الوسائل ، الباب ٢٨ من أبواب المواقيت ، ح ١.
(٦) بدل ما بين المعقوفين في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «صلاة». وما أثبتناه من المصدر.
(٧) بدل ما بين المعقوفين في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «لقربها». والمثبت من المصدر.
(٨) الفقيه ١ : ٢٠٣ / ٩٢٦ ، الوسائل ، الباب ٢٥ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٣.