٦٠٠٠. الثاني عشر : إذا قال : له عليّ كذا درهم بالرفع ، لزمه درهم ، وتقديره :
شيء وهو درهم ، وبالجرّ يلزمه جزء درهم يرجع إليه في قدره ، وقيل : يلزمه مائة درهم (١) وبالنّصب يلزمه درهم ، ونصب على التمييز. وقيل : يلزمه عشرون درهما ، (٢) ولو لم يعربه قبل تفسيره بجزء الدرهم.
وكذا البحث لو قال : كذا كذا ، كأنّه قال : شيء (شيء) (٣) هو درهم ، وتقديره بالجرّ جزء درهم.
وقيل : لو قال : كذا كذا درهما ، لزمه أحد عشر (٤).
ولو قال : كذا [و] كذا درهم بالرفع ، لزمه واحد ، لأنّه ذكر شيئين وأبدل منهما درهما تقديرهما درهم ، وكذا لو نصب ، لأنّ كذا يحتمل أقلّ من درهم ، فإذا عطف مثله ثم فسّرها بدرهم جاز. وقيل : يلزمه أحد وعشرون. (٥)
٦٠٠١. الثالث عشر : لو قال : له هذا الثوب ، أو هذا العبد ، ألزم بالبيان ، ويقبل قوله ، فإن أنكر المقرّ له كان القول قول المقرّ مع اليمين ، وللحاكم انتزاع ما أقرّ به وحفظه عنده ، وله إقراره في يد المقرّ ، ولا يدفعه إلى المقرّ له ، فلو عاد المقرّ له إلى تصديق المقرّ ففي القبول نظر.
ولو امتنع المقرّ من التعيين فعيّنه المقرّ له ، طولب بالجواب ، فإن أنكر حلف ، وإن نكل عن اليمين قضي عليه مع يمين المدّعي.
__________________
(١) القائل هو الشيخ في المبسوط : ٣ / ١٣.
(٢) نسبة الشيخ إلى بعض العامة. لاحظ المبسوط : ٣ / ١٣.
(٣) ما بين القوسين يوجد في «ب».
(٤) المغني لابن قدامة : ٥ / ٣١٩.
(٥) المصدر السابق.