[قال] : «نسائي طوالق» ، ونوى الأقارب جاز ، وكذا يجوز وإن لم ينو شيئا ، لأنّ طلاق المكره عندنا باطل.
وكذا لو قال : كلّ جارية لي حرّة ، ونوى السّفن.
ولو أكره على اليمين فقال : ما فعلته ، وجعل «ما» موصولة صحّ.
ولو أكره على الجواب ب «نعم» فقال ، وعنى الإبل ، أو قال «نعام» وعنى به نعام البرّ قصدا للتخلّص ، جاز.
ولو حلف ما كاتبت فلانا ، ونوى كتابة العبيد ، أو لا عرّفته ، أي ما جعلته عرّيفا ، أو ما أعلمته (١) ، أي ما شققت شفته. وما سألته حاجة ، وعنى شجرة صغيرة في البرّ ، أو ما أخذت له جملا ، وأراد السحاب ، أو بقرة ، وأراد العيال ، أو ثورا ، وعنى به القطعة الكبيرة من الأقط ، أو عنزا ، (٢) وعنى الأكمة السوداء ، أو دجاجة ، وعنى كبّة غزل ، أو فرّوجة ، (٣) وعنى الدّرّاعة ، (٤) أو ما شربت له ماء ، وعنى المنيّ ، لم يحنث (٥).
ولو حلف ليصدقنّه ، فالمخلص أن يخبر بالنقيضين بأن يقول : فعلت [و] ما فعلت ، فيعلم (٦) الصدق في أحدهما.
__________________
(١) الأعلم : مشقوق الشفة مثل الأفلح يقول الزمخشري :
ومذ أفلح الجهال أيقنت أنّني |
|
أنا الميم والأيّام أفلح وأعلم |
لاحظ الكشاف : ٣ / ٣٧٦.
(٢) قال الأزهري نقلا عن الليث : العنز من الأرض : ما فيه حزونة من أكمة أو تلّ أو حجارة.
تهذيب اللغة : ٢ / ١٤٠. وفي المبسوط : ٥ / ٩٨ «ولا عيرا».
(٣) في لسان العرب : الفرّوج : الفتيّ من ولد الدّجاج ، والفرّوج ـ بفتح الفاء ـ : القباء.
(٤) في تهذيب اللغة : ٢ / ٢٠١ : الدرّاعة : ضرب من الثياب الّتي تلبس.
(٥) جواب الجملة الشرطية ، أي قوله : «ولو حلف ما كاتبت ...».
(٦) في «ب» : يعلمه.