الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها) (١) وقد تسوّرت ، وقال : (فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا) (٢) وما سلّمت. فقال : هل عندك من خير إن عفوت عنك؟ قال : نعم ، والله لا أعود. فقال : اذهب فقد عفوت عنك.
الرياض النضرة (٢ / ٤٦) ، شرح النهج لابن أبي الحديد (١ / ٦١ ، ٣ / ٩٦) ، الدرّ المنثور (٦ / ٩٣) ، الفتوحات الإسلاميّة (٢ / ٤٧٧) (٣).
٢ ـ خرج عمر بن الخطّاب في ليلة مظلمة فرأى في بعض البيوت ضوء سراج وسمع حديثاً ، فوقف على الباب يتجسّس فرأى عبداً أسود قدّامه إناء فيه مزر (٤) وهو يشرب ، ومعه جماعة فهمّ بالدخول من الباب فلم يقدر من تحصين البيت فتسوّر على السطح ونزل إليهم من الدرجة ومعه الدرّة ، فلمّا رأوه قاموا وفتحوا الباب وانهزموا ، فمسك الأسود فقال له : يا أمير المؤمنين قد أخطأت وإنّي تائب فاقبل توبتي ، فقال : أريد أن أضربك على خطيئتك ، فقال : يا أمير المؤمنين إن كنت قد أخطأت في واحدة فأنت قد أخطأت في ثلاث : فإنّ الله تعالى قال : (وَلا تَجَسَّسُوا) ، وأنت تجسّست ، وقال تعالى : (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها) ، وأنت أتيت من السطح ، وقال تعالى : (لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها) (٥) ، وأنت دخلت وما سلّمت. إلى آخره.
المستطرف لشهاب الدين الأبشيهي (٦) (٢ / ١١٥) في الباب الحادي والستّين.
__________________
(١) البقرة : ١٨٩.
(٢) النور : ٦١.
(٣) الرياض النضرة : ٢ / ٣١٩ ، شرح نهج البلاغة : ١ / ١٨٢ خطبة ٣ ، ١٢ / ١٧ خطبة ٢٢٣ ، الدرّ المنثور : ٧ / ٥٦٨ ، الفتوحات الإسلامية ٢ / ٣١١.
(٤) المزر : النبيذ.
(٥) النور : ٢٧.
(٦) المستطرف : ٢ / ١٠٦.