٦ ـ أخرج ابن راهويه وابن مردويه عن عمر : إنّه سأل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كيف تورث الكلالة؟ فأنزل الله : (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ) الآية. فكأنّ عمر لم يفهم فقال لحفصة : إذا رأيت من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم طيب نفس فسليه عنها ، فلمّا رأت منه طيب نفس فسألته فقال : «أبوكِ ذكر لك هذا ، ما أرى أباكِ يعلمها» ، فكان عمر يقول : ما أراني أعلمها وقد قال رسول الله ما قال (١). قال السيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه الكنز : هو صحيح.
٧ ـ أخرج ابن مردويه عن طاووس : إنّ عمر أمر حفصة أن تسأل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الكلالة فأملاها عليها في كتف فقال : من أمركِ بهذا؟ أعمر؟ ما أراه يقيمها وما تكفيه آية الصيف. تفسير ابن كثير (١ / ٥٩٤).
٨ ـ عن طارق بن شهاب قال : أخذ عمر كتفاً وجمع أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثمّ قال : لأقضينّ في الكلالة قضاء تحدّث به النساء في خدورهنّ ، فخرجت حينئذٍ حيّة من البيت فتفرّقوا فقال : لو أراد الله عزّ وجلّ أن يتمّ هذا الأمر لأتمّه (٢). قال ابن كثير : إسناد صحيح.
٩ ـ عن مرّة بن شرحبيل ، قال : قال عمر بن الخطّاب : ثلاثٌ لأن يكون رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بيّنهنَّ أحبّ إليَّ من الدنيا وما فيها : الكلالة ، والربا ، والخلافة (٣).
__________________
(١) أحكام القرآن للجصّاص : ٢ / ١٠٥ [٢ / ٨٧] ، تفسير ابن كثير : ١ / ٥٩٤ ، الدرّ المنثور : ٢ / ٢٤٩ [٢ / ٧٥٣] ، كنز العمّال : ٦ / ٢ [١١ / ٧٨ ح ٣٠٦٨٨]. (المؤلف)
(٢) تفسير الطبري : ٦ / ٦٠ [مج ٤ / ج ٦ / ٤٣] ، تفسير ابن كثير : ١ / ٥٩٤. مرّ نظير هذه القضية من طريق طارق في صفحة ١١٧ ، راجع. (المؤلف)
(٣) سنن ابن ماجة : ٢ / ١٦٤ [٢ / ٩١١ ح ٢٧٢٧] ، تفسير ابن جرير : ٦ / ٣٠ [مج ٤ / ج ٦ / ٤٣] ، أحكام القرآن للجصّاص : ٢ / ١٠٥ [٢ / ٨٧] ، مستدرك الحاكم : ٢ / ٣٠٤ [٢ / ٣٣٣ ح ٣١٨٨] وصحّحه ، تفسير القرطبي : ٦ / ٢٩ [٦ / ٢١] ، تفسير ابن كثير : ١ / ٥٩٥ نقلاً عن الحاكم وصحّحه ، تفسير السيوطي : ٢ / ٢٥٠ [٢ / ٧٥٥]. (المؤلف)