وقد مرّ في صحيفة (٢٠٨) أنّ غير واحد من المفسّرين ذكره في سورة النساء في آية المتعة ، وبهذا الحديث عدّ من عدّ عمران بن حصين ممّن ثبت على إباحتها.
٢ ـ أخرج أبو جعفر الطبري المتوفّى (٣١٠) في تفسيره (١) (٥ / ٩) بإسناده عن أبي نضرة ، قال : سألت ابن عبّاس عن متعة النساء ، قال : أما تقرأ سورة النساء؟ قال : قلت : بلى ، قال : فما تقرأ فيها؟ فما استمتعتم به منهنّ إلى أجل مسمّى؟ قلت له : لو قرأتها هكذا ما سألتك. قال : فإنّها كذا. وفي حديث : قال ابن عبّاس : والله لأنزلها الله كذلك. ثلاث مرّات.
وأخرج عن قتادة في قراءة أُبيّ بن كعب : فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمّى.
وأخرج بإسناد صحيح ، عن شعبة ، عن الحكم ، قال : سألته عن هذه الآية أمنسوخة هي؟ قال : لا.
وروى عن عمر بن مرّة : أنّه سمع سعيد بن جبير يقرأ : فما استمتعتم به منهنّ إلى أجلٍ مسمّى.
وعن مجاهد : إنّ في الآية يعني نكاح المتعة.
وعن أبي ثابت : إنّ ابن عبّاس أعطاني مصحفاً فيه : فما استمتعتم به منهنّ إلى أجلٍ مسمّى.
٣ ـ أخرج أبو بكر الجصّاص الحنفي المتوفّى (٣٧٠) في أحكام القرآن (٢) (٢ / ١٧٨) ما مرّ من حديثي ابن عبّاس وأُبيّ بن كعب في قراءة الآية ، وذكر من طريق
__________________
(١) جامع البيان : مج ٤ / ج ٥ / ١٢ ـ ١٣.
(٢) أحكام القرآن : ٢ / ١٤٧.