وفي لفظ من طريق عمر بن عامر الأنصاري : فقال أُبيّ : والله أقرأنيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنت تبيع الخيط. فقال عمر : نعم إذن فنعم ، إذن نتابع أُبيّا.
وفي لفظ : قرأ عمر : والأنصار ـ رفعاً ـ الذين بإسقاط الواو نعتاً للأنصار ، حتى قاله زيد بن ثابت : إنّه بالواو فسأل عمر أُبيّ بن كعب فصدّق زيداً فرجع إليه عمر وقال : ما كنّا نرى إلاّ أنّا رُفِعنا رفعة لا ينالها معنا أحد.
وفي لفظ : فقال عمر : فنعم إذن نتابع أُبيّا. وفي لفظ الطبري : إذن نتابع أُبيّا.
وفي لفظ : إنّ عمر سمع رجلاً يقرأه بالواو ، فقال : من أقرأك؟ قال : أُبيّ. فدعاه فقال : أقرأنيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وإنّك لتبيع القرظ بالبقيع. قال : صدقت وإن شئت قلت : شهدنا وغبتم ، ونصرنا وخذلتم ، وآوينا وطردتم ، ثمّ قال عمر : لقد كنت أرانا رُفِعنا رفعةً لا يبلغها أحد بعدنا.
راجع (١) تفسير الطبري (١ / ٧) ، مستدرك الحاكم (٣ / ٣٠٥) ، تفسير القرطبي (٨ / ٢٣٨) ، تفسير ابن كثير (٢ / ٣٨٣) ، تفسير الزمخشري (٢ / ٤٦) ، الدرّ المنثور (٣ / ٢٦٩) ، كنز العمّال (١ / ٢٨٧) ، ذكر لفظ أبي الشيخ ثمّ حكاه عن جمع من الحفّاظ ، وذكر تصحيح الحاكم إيّاه ، وفي (ص ٢٨٥) نقله عن أبي عبيد في فضائله وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه ، تفسير الشوكاني (٢ / ٣٧٩) ، روح المعاني ـ طبع المنيريّة ـ (١١ / ٨).
٢ ـ أخرج أحمد في مسنده ، عن ابن عبّاس ، قال : جاء رجل إلى عمر فقال : أكلتنا الضبع. قال مسعر : يعني السنة. قال : فسأله عمر : ممّن أنت؟ فما زال ينسبه حتى
__________________
(١) جامع البيان : مج ٧ / ج ١١ / ٨ ، المستدرك على الصحيحين : ٣ / ٣٤٥ ح ٥٣٢٩ ، الجامع لأحكام القرآن : ٨ / ١٥١ ـ ١٥٢ ، الكشّاف : ٢ / ٣٠٤ ، كنز العمّال : ٢ / ٦٠٥ ح ٤٨٥٨ ، ص ٥٩٧ ح ٤٨٢٣ ، فتح القدير : ٢ / ٣٩٨.