الأفراد كما في كنز العمّال (١ / ٢٤٦) ، والكنجي في الكفاية (ص ١٢٥) نقلاً عن أحمد وأبي نعيم وابن عساكر ، وابن كثير في تاريخه (٧ / ٣٥٧).
٣ ـ ابن عبّاس ، قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا بكر وأمره أن ينادي بهذه الكلمات ثمّ أتبعه عليّا ، فبينا أبو بكر ببعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله القصواء ، فخرج أبو بكر فزعاً فظنّ أنّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فإذا هو عليّ رضى الله عنه ، فدفع إليه كتاب رسول الله ، وأمر عليّا أن ينادي بهؤلاء الكلمات ، (فإنّه لا ينبغي أن يبلّغ عنّي إلاّ رجل من أهلي ثمّ اتّفقا) (١) فانطلقا ، فقام عليّ أيام التشريق ينادي : «ذمّة الله ورسوله بريئة عن كلّ مشرك». الحديث.
أخرجه (٢) الترمذي في جامعه (٢ / ١٣٥) ، والبيهقي في سننه (٩ / ٢٢٤) ، والخوارزمي في المناقب (ص ٩٩) ، وابن طلحة في مطالب السؤول (ص ١٧) ، والشوكاني في تفسيره (٢ / ٣١٩) ، نقلاً عن الترمذي وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي بلفظ أخصر ، وأشار إليه ابن حجر في فتح الباري (٨ / ٢٥٦).
صورة أُخرى :
من لفظ ابن عبّاس : قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث أبا بكر ببراءة ثمّ أتبعه عليّا فأخذها منه فقال أبو بكر رضى الله عنه : يا رسول الله حدث فيَّ شيء؟ قال : «لا ، أنت صاحبي في الغار وعلى الحوض ، ولا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو عليّ». الحديث.
أخرجه الطبري في تفسيره (٣) (١٠ / ٤٦).
__________________
(١) لا يوجد ما بين القوسين في بعض المصادر. (المؤلف)
(٢) سنن الترمذي : ٥ / ٢٥٧ ح ٣٠٩١ ، المناقب : ص ١٦٤ ح ١٩٥ ، فتح القدير : ٢ / ٣٣٤ ، المستدرك على الصحيحين : ٢ / ٣٦١ ح ٣٢٧٥ ، السنن الكبرى للبيهقي : ٩ / ٢٢٤ ـ ٢٢٥ ، فتح الباري : ٨ / ٣١٨.
(٣) جامع البيان : مج ٦ / ج ١٠ / ٦٤.