والترمذي وأبي الشيخ ، وصاحب المنار في تفسيره (١٠ / ١٥٧).
٦ ـ أبو سعيد الخدري ، قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا بكر رضى الله عنه يؤدّي عنه براءة ، فلمّا أرسله بعث إلى عليّ رضى الله عنه فقال : «يا عليّ إنّه لا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو أنت». فحمله على ناقته العضباء فسار حتى لحق بأبي بكر رضى الله عنه فأخذ منه براءة ، فأتى أبو بكر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد دخله من ذلك مخافة أن يكون قد أُنزل فيه شيء ، فلمّا أتاه قال : ما لي يا رسول الله؟ قال : «خير أنت أخي وصاحبي في الغار ، وأنت معي على الحوض ، غير أنّه لا يبلّغ عنّي غيري أو رجل منّي».
أخرجه (١) ابن حبّان وابن مردويه كما في الدرّ المنثور للسيوطي (٣ / ٢٠٩) ، وروح المعاني للآلوسي (٣ / ٢٦٨) وفي طبع المنيريّة (١٠ / ٤٠) ، وأوعز إليه ابن حجر في فتح الباري (٨ / ٢٥٦) من طريق عمرو بن عطيّة ، عن أبيه ، عن أبي سعيد.
٧ ـ أبو رافع ، قال رضى الله عنه : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا بكر رضى الله عنه ببراءة إلى الموسم ؛ فأتى جبريل عليهالسلام فقال : إنّه لن يؤدِّيها عنك إلاّ أنت أو رجل منك ، فبعث عليّا رضى الله عنه على أثره حتى لحقه بين مكة والمدينة فأخذها ، فقرأها على الناس في الموسم.
أخرجه ابن مردويه والطبراني بإسنادهما كما في الدرّ المنثور للسيوطي (٢) (٣ / ٢١٠) ، وفتح الباري لابن حجر (٣) (٨ / ٢٥٦).
٨ ـ سعد بن أبي وقّاص ، قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا بكر ببراءة حتى إذا كان ببعض الطريق أرسل عليّا رضى الله عنه فأخذها منه ثمّ سار بها فوجد أبو بكر في نفسه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا يؤدِّي عنّي إلاّ أنا أو رجل منّي» (٤).
__________________
(١) الإحسان في تقريب صحيح ابن حبّان : ١٥ / ١٦ ح ٦٦٤٤ ، الدرّ المنثور : ٤ / ١٢٤ ، فتح الباري : ٨ / ٣١٨.
(٢) الدرّ المنثور : ٤ / ١٢٤.
(٣) فتح الباري : ٨ / ٣١٨.
(٤) السنن الكبرى : ٥ / ١٢٩ ح ٨٤٦٢ ، وفي خصائص أمير المؤمنين : ص ٩٣ ح ٧٧ ، الدرّ المنثور : ٤ / ١٢٣ ، فتح القدير : ٢ / ٣٣٤ ، فتح الباري : ٨ / ٣١٨.