خصائص النسائي (ص ٢٠) ، الدرّ المنثور (٣ / ٢٠٩) نقلاً عن ابن مردويه ، تفسير الشوكاني (٢ / ٣١٩) ، وأوعز إليه ابن حجر في فتح الباري (٨ / ٢٥٥).
حديث آخر :
عن سعد : أخرج ابن عساكر (١) ، بإسناده عن الحرث بن مالك ، قال : أتيت مكة فلقيت سعد بن أبي وقّاص فقلت : هل سمعت لعليّ منقبة؟ قال : لقد شهدت له أربعاً لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليَّ من الدنيا أُعمَّر فيها مثل عمر نوح : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث أبا بكر ببراءة إلى مشركي قريش فسار بها يوماً وليلة ، ثمّ قال لعليّ : «اتبع أبا بكر فخذها وبلّغها» فردّ عليّ أبا بكر فرجع يبكي ، فقال : يا رسول الله أنزل فيَّ شيء؟ قال : «لا ، إلاّ خيراً إنّه ليس يبلّغ عنّي إلاّ أنا أو رجل منّي ، أو قال : من أهل بيتي». الحديث ـ راجع الجزء الأوّل (ص ٤٠).
٩ ـ أبو هريرة ، قال : كنت مع عليِّ بن أبي طالب رضى الله عنه لمّا بعثه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فنادى بأربع حتى صهل صوته. الحديث.
أخرجه الدارمي في سننه (٢ / ٢٣٧) ، والنسائي في سننه (٢) (٥ / ٢٣٤) مع اختصار غير مخلّ ، كما قاله السيوطي في شرحه ، وحديث أبي هريرة أخرجه كثير من الحفّاظ غير أنّه لعبت به أيدي الهوى ، ومهّدت لرماة القول على عواهنه مجال التره (٣) والدجل حول هذه الأثارة الكريمة.
وأخرج الحافظ محبّ الدين الطبري في الرياض النضرة (٤) (٢ / ١٧٣) ، وذخائر
__________________
(١) مختصر تاريخ دمشق : ١٧ / ٣٣٣ ، وفي ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام من تاريخ ابن عساكر ـ الطبعة المحققة ـ : رقم ٢٧٨.
(٢) السنن الكبرى : ٢ / ٤٠٧ ح ٣٩٤٩.
(٣) التره : الباطل.
(٤) الرياض النضرة : ٣ / ١١٨.