تفسير ابن كثير (٢ / ٣٣٤) ، تاريخ ابن كثير (٥ / ٣٧) ، عمدة القاري (٤ / ٦٣٣).
٢ ـ رُوي أنّ أبا بكر لمّا كان ببعض الطريق هبط جبريل عليهالسلام وقال : يا محمد لا يبلّغن رسالتك إلاّ رجل منك فأرسل عليّا ، فرجع أبو بكر إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله أشيء نزل من السماء؟ قال : «نعم ؛ فسِرْ وأنت على الموسم وعليّ ينادي بالآي». الحديث ذكره نظام الدين النيسابوري في تفسيره (١) المطبوع في هامش تفسير الطبري (١٠ / ٣٦).
٣ ـ عن السدّي ، قال : لمّا نزلت هذه الآيات إلى رأس أربعين آية بعث بهنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مع أبي بكر وأمّره على الحجّ ، فلمّا سار فبلغ الشجرة من ذي الحليفة أتبعه بعليّ فأخذها منه ، فرجع أبو بكر إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأُمّي أنزل في شأني شيء؟ قال : لا ، ولكن لا يبلّغ عنّي غيري أو رجل منّي ، أما ترضى يا أبا بكر أنّك كنت معي في الغار وأنّك صاحبي على الحوض؟ قال : بلى يا رسول الله. فسار أبو بكر على الحاج وعليّ يؤذّن ببراءة (٢). الحديث.
تفسير الطبري (١٠ / ٤٧) ، تاريخ الطبري (٣ / ١٥٤).
٤ ـ قال البغوي المفسِّر في تفسيره (٣) ـ هامش تفسير الخازن ـ (٣ / ٤٩): لمّا كان سنة تسع أراد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يحجّ ثمّ قال : إنّه يحضر المشركون فيطوفون عراة ، فبعث أبا بكر تلك السنة أميراً على الموسم ليقيم للناس الحجّ وبعث معه أربعين آية من صدر براءة ليقرأها على أهل الموسم ، ثمّ بعث بعده عليّا كرّم الله وجهه على ناقته العضباء ليقرأ على الناس صدر براءة وأمره أن يؤذِّن بمكّة ومنى وعرفة : أن قد برئت ذمّة الله وذمّة رسوله من كلِّ مشرك ولا يطوف بالبيت عريان. فرجع أبو بكر
__________________
(١) تفسير غرائب القرآن : ٣ / ٤٢٩.
(٢) جامع البيان : مج ٦ / ج ١٠ / ٦٥ ، تاريخ الأُمم والملوك : ٣ / ١٢٢ حوادث سنة ٩ ه.
(٣) تفسير البغوي : ٢ / ٢٦٧.