فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأُمّي أنزل في شأني شيء؟ قال : لا ، ولكن لا ينبغي لأحد أن يبلِّغ هذا إلاّ رجل من أهلي أما ترضى يا أبا بكر أنَّك كنت معي في الغار ، وأنّك صاحبي على الحوض؟ قال : بلى يا رسول الله. فسار أبو بكر رضى الله عنه أميراً على الحاجّ وعليّ رضى الله عنه ليؤذّن ببراءة. الحديث.
وتجده مرسلاً إرسال المسلّم بلفظ موجز أو مفصّل (١) في طبقات ابن سعد (ص ٦٨٥) ، تفسير ابن حيّان (٥ / ٦) ، تفسير الكشّاف (٣ / ٢٣) ، تفسير الخازن (٢ / ٢١٣) ، تفسير البيضاوي (١ / ٤٨٨) ، تفسير النسفي هامش الخازن (٢ / ٢١٢) ، تفسير النيسابوري هامش الطبري (١٠ / ٣٦) ، تذكرة السبط (ص ٢٢) ، إمتاع المقريزي (ص ٤٩٩) ، الروض الأُنُف (٢ / ٣٢٨) ، كامل ابن الأثير (٢ / ١٢١) ، تفسير الرازي (٤ / ٤٠٨) ، شرح النهج لابن أبي الحديد (٢ / ٢٦٠) ، شرح المواهب للزرقاني (٣ / ٩١) ، الإصابة لابن حجر (٢ / ٥٠٩) ، تاريخ الخميس (٢ / ٤١) ، الصواعق (ص ١٩) ، السيرة النبوية لزيني دحلان (٢ / ٣٦٤).
وينبئ عن إطباق الصحابة الأوّلين على هذه المأثرة لأمير المؤمنين استنشاده عليهالسلام بها أصحاب الشورى يوم ذاك بقوله : «أفيكم من ائتُمن على سورة براءة وقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّه لا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو رجل منّي ، غيري؟» قالوا : لا.
وقد أسلفنا حديث المناشدة يوم الشورى في الجزء الأوّل (ص ١٥٩ ـ ١٦٣) وأنّ هذه الجملة المذكورة عدّها ابن أبي الحديد من الصحيح وممّا استفاض في الروايات من المناشدة يوم الشورى.
__________________
(١) الطبقات الكبرى : ٢ / ١٦٨ ، الكشّاف : ٢ / ٢٤٣ ، تفسير الخازن : ٢ / ٢٠٣ ، تفسير البيضاوي : ١ / ٣٩٤ ، تفسير النسفي : ٢ / ١١٥ ، تفسير غرائب القرآن : ٣ / ٤٢٩ ، تذكرة الخواص : ص ٣٧ ، الروض الأُنف : ٧ / ٣٧٤ ، الكامل في التاريخ : ١ / ٦٤٤ ، التفسير الكبير : ١٥ / ٢١٨ ، شرح نهج البلاغة : ٧ / ٢٨٨ خطبة ١١٩ ، الصواعق المحرقة : ص ٣٢ ، السيرة النبويّة : ٢ / ١٤٠.