معناها أنّ أهل الحجاز أو أهل الحرمين الشريفين لا يجب عليهم الكسب من عرق جبينهم ، ولا الاشتغال بصناعة أو تجارة أو زراعة ، وإنما وجدوا ليعيشوا من مجرّد الصدقات والمبرات وهدايا العالم الإسلامي ، مما لا يليق بهم ، ولا ينفعهم ، ولا يكفيهم ، مهما كثر ، لأنّ الإنسان الذي لا يعيش من كسب يده يجد نفسه دائما في ضيق ، وقد شاهدنا ذوي الثروة والحاصلين على الكفاية من أهل مكة والمدينة إنما هم من أصحاب الأشغال والمتاجر ، لا من أصحاب الرواتب والمعاشات ، التي لا يبرح عائلا من اعتمد عليها.
* * *