آخره جبل رغاف ، وهو كثير القرى والمزارع ، وقد أتيت على أسمائها في مواضعها.
وفي كتاب العجيمي : أنّ لقيما قرية كبيرة مشتملة على بساتين ومزارع وآبار ـ ثم قال ـ وهي مسكن جماعة من ثقيف يقال لهم : الحمدة ، وقد قتل صناديدهم الشريف زيد بن محسن في حدود سنة (١٠٤٠) لخروجهم عن طاعته ا ه.
والذي صحّ عندي أنّ جماعة ثقيف يسكنون قرية المليساء ، وقد تدعى باسم الحمدة ، الذين ذكرهم العجيمي لسكناهم بها إلى الآن.
أما لقيم ففيه من ثقيف وغيرها من قبائل العرب عدد غير قليل منتشرون في مزارع هذا الوادي وقراه ، وأما اطلاق اسم القرية عليه فلا أعلم له وجها ، إلا إن كانت فيه قرية تدعى لقيما ، تغيّر اسمها بعد زمن العجيمي ، وأطلق الاسم على الوادي كله» ا ه (١).
قلت : المعروف الآن أنّ لقيما هي هذه البيوت التي تمر بها ، تارة تراها عن يمينك ، وتارة عن شمالك ، قبل دخولك إلى الطائف. فأما الحدود الأصلية للقيم فلم أستعلم عنها ، ولعلها كما قال الفاضل الزركلي.
وقرأت مرّة في أحد كتب الأدب أبياتا لرجل اسمه اللقيمي نظمها لتنقش على قبره ، وضمّنها بحساب الجمّل تاريخا يوافق سنة (١١٧٨) وآخر هذه الأبيات هو هذا :
فاذا ثوى قبر اللّقيمي أرّخوا |
|
مستمنح للعفو أسعد مصطفى |
هذا ما حضرني من أمر لقيم ، ولا بدّ لي من أن أردفه بهذه النادرة لوقوعها فيها :
__________________
(١) [ما رأيت وما سمعت ص (٩٥)].