الراء ـ جبل في أرض غطفان ، ولا أظنّ أنّه هو هذا الجبل الذي بقرب الطائف ، لأنّ هذا مفتوح الراء ، ثم لأنّ غطفان وهم بطن من قيس عيلان كانوا ينزلون بوادي القرى شماليّ الحجاز ، وبجبلي أجأ وسلمى ، فليست منازلهم بالطائف وجبالها.
وقد ذكر ياقوت في «معجم البلدان» برد ـ محركة بفتح الراء ـ وقال : إنّه موضع في قول بدر بن هزّان الفزاري :
ما اضطرك الحرز من ليلى إلى برد |
|
يختاره معقلا عن جش أعيار |
ولم يعين هذا الموضع.
أما جش أعيار الذي ذكره بدر الفزاري فهو موضع أيضا لم يذكر ياقوت أي موضع هو؟
وجاء في «تاج العروس» هذا البيت منسوبا إلى بدر المازني لا بدر الفزاري. ولم يفسّر (جش أعيار) إلا بقوله : موضع.
وأغرب منه أنّ البيت نفسه وارد في «لسان العرب» منسوبا إلى النابغة (وجش أعيار) غير مفسّر فيه ، إلا بقوله : موضع.
وأورد ياقوت بيتا آخر عن برد ـ مفتوح الراء ـ للفضل بن العباس اللهبي :
إنّي إذا حلّ أهلي من ديارهم |
|
بطن العقيق وأمست دارها برد |
وبعده :
تجمعنا نية لا الخلّ واصلة |
|
سعدى ، ولا دارنا من دارهم صدد |
ولا نقدر أن نعرف منه هل برد المقصود في هذا الشعر هو هذا الجبل الذي نحن بصدده أم غيره؟
وقد ورد اسم «بردى» بالألف المقصورة لجبل في الحجاز ، فهل