إحداهما : أن تنظّم الميزانية المالية لحكومة الحجاز تنظيما حسنا ، ويفرز منها جانب واف لمصلحة الزراعة ، فتأخذ هذه كلّ سنة بمشروع ، وتقوم بإنشائه من مال الخزانة ، ثم تستوفي ذلك من الأهالي المنتفعين على أقساط معلومة مؤجّلة إلى عدة سنوات ، بحسب جسامة المشروع.
والثانية : أن تتقدّم لهذه الأعمال شركات إسلامية بحتة من حجازيين ، ونجديين ، ومصريين ، وشاميين ، وهنود ، وأندونيسيين وغيرهم ، وتعطيها حكومة الحجاز بها امتيازات إلى آجال معينة ، وهذه الشركات هي التي تبني السدود ، وتستوفي على الري شيئا معلوما من الزّراع ، أو تحفر الآبار الإرتوازية ، وتأخذ بدل العمل مع الربح الذي يكون وقع عليه الشرط ، أو تقدّم المواتر لأصحاب السواني ، وتأخذ ثمنها منجّما على عدة سنوات ، وما أشبه ذلك (١).
* * *
__________________
(١) وفي أخبار «أم القرى» أنّ الحكومة السعودية انتدبت أحد كبار مهندسي الأمريكان لاختبار الأرض ، وأماكن وجود المياه فيها ، وأنّه وجد مياه غزيرة قرب وادي فاطمة من جهة جدة ، وستحفر هناك الآبار الإرتوازية لاستخراجها وسقي الأرض بها.