وهي معادن ذهب والمعمل في تربة (١) هو معدن ذهب أيضا.
وأما معادن الفضة فهي اثنان فقط :
أحدهما : معدن أبرق خترب (٢) الذي كان غزيرا جدا ، ثم من القرن الحادي عشر (أي الرابع للهجرة) انقطع خبره.
ومعدن النقرة (بالفتح) (٣) الذي كان مذكورا كثيرا إلى القرن الثاني عشر.
وأما الحديد فقد ذكر وجوده الرحالة الإلزاسي هوبر (Huber) الذي ساح في بلاد العرب ، لكنه لم يقل عنها شيئا ، وإنما أشار إلى معدن حديد في تبوك.
واليمامة غزيرة المعادن. ذكر الجغرافي الهمداني ص (٢٩١) معدن
__________________
(١) جاء في «معجم البلدان» ذكر تربة ـ بضم ففتح ـ أنّها واد بالقرب من مكة ، على مسافة يومين منها ، يصبّ في بستان ابن عامر ، يسكنه بنو هلال ، وحواليه من الجبال السراة ويسوم وفرقد ، ومعدن البرم ا ه.
قال محمد بن أحمد الهمداني : تربة ورنية وبيشة هذه الأودية الثلاثة ضخام ، مسيرة كلّ واحد منها عشرون يوما ، أسافلها في نجد ، وأعاليها في السراة ، ثم قال : وفي المثل عرف بطني بطن تربة ، قاله عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب أبو براء ملاعب الأسنة في قصة فيها طول ، غاب عن قومه ، فلما عاد إلى تربة وهي أرضه التي ولد بها ، ألصق بطنه بأرضها ، فوجد راحة فقال ذلك ا ه من حواشي الأصل.
(٢) ضبطها الأستاذ موريتز بضم فسكون ، وهكذا في «تاج العروس» أنّه على وزن قنفذ ، وقد جاء في «معجم البلدان» : «خترب» اسم موضع ، لكن بفتح فسكون.
(٣) جاء في «القاموس» للفيروز أبادي : والنقرة ، ويقال معدن النقرة ، وقد تكسر قافها.