الحسن (١) ومعدن الحفير (٢) والضبيب (٣) وثنية ابن عصام ، والعوسجة ، وتياس.
ثم يذكر الهمداني بعد ذلك ص (٢٩٤) معدني فضة ونحاس في شمام (٤) وكان يشتغل فيهما ألف رجل يوميا ، وإن صحّ ذلك ، فيكون تعدين هذه المعادن من أيام الجاهلية.
وأما معادن اليمن وعسير فكانت معروفة من زمان الفينيقيين والعبرانيين ، وهي شويلة ، وشيبا ، وأوفير ، وفراويم ، والمظنون أنّ شويلة هي خولان وأنّ شيبا هي سبأ ، وأن فروايم هي فروة. وأما أوافير فمذكور في التوارة ، ويظنّ أنّه في المكان المسمّى سينبابي.
وكثير من المؤلفين العرب لم يكونوا يعرفون من هذه المعادن إلا أسماءها ، ولم يكونوا محققين أماكنها ، ومن ذلك قول ياقوت : إنّ معدن البرم (بضم فسكون) بين مكة والطائف (٥) ، وفي الوقت نفسه
__________________
(١) جاء في «المعجم» : الحسن في ديار ضبة. وسنذكر كلام الهمداني نفسه عن هذه الأماكن.
(٢) الحفير كزبير ، جاء ذكره في «المعجم» وفي «التاج» ـ اسما لعدة مواضع أشهرها موضع بين البصرة ومكة يمرّ عليه الحاج ، ولكنّ المقصود هنا معدن الحفير بناحية عماية ، وسننقل كلام الهمداني نفسه.
(٣) ضبطه موريتز بفتح فكسر كأمير ، ولم أجده اسم موضع إلا بضم ففتح كزبير.
(٤) سننقل كلام الهمداني عن كلّ هذه المواضع ا ه من الأصل.
(٥) قال في «المعجم» : معدن البرم قال عرام : قرية بين مكة والطائف يقال لها المعدن ، معدن البرم كثيرة النخل والزروع والمياه ، مياه آبار يسقون زروعهم بالزرانيق ، قال أبو الدينار : معدن البرم لبني عقيل.
قلت : وقوله (الزرانيق) معناه السواني ، و (الزررنوقان) حائطان مبنيان على رأس البئر من جانبيها ، فتوضع عليهما النعامة ، وهي الخشبة المعلقة عليهما ، ثم تعلق بهما البكرة ، قيل : وإذا كان الزونوقان من خشب فهما النعامتان ، والخشبة المعترضة هي العجلة ، والغرب معلّق بالعجلة.