ومعدن بيشة (١) ، ومعدن الهجيرة (٢) ، ومعدن بني سليم (٣) ، فهذه معادن نجد (٤).
ثم ذكر الهمداني الأملاح ، وهي مما يجب أن يحلّل تحليلا فنيا ، ليعرف ماذا يحتوي ، وما يمكن أن يستخرج منه من الأجزاء ، التي قد تقوّم بالذهب ، كما جرى بالبحر الميت.
قال الهمداني (٥) : الدبيل : أملاح من أوله إلى آخره ، الحذيفة والرابغة ، وصبيب ، والهوة ، ومياه الشربة ، وفيها يقول الحارث بن ظالم :
فلو طاوعت عمرك كنت منهم |
|
وما ألفيت أنتجع السحابا |
ولا ضفت الشربّة كلّ عام |
|
أجدّ على أبائرها الذبابا |
أبائر ملحة بحزيز سوء |
|
تبيت سقاتها صردى سغابا |
ومن أملاح مياه العصق : المنهلة والنعجاوي.
ومن أملاح العبامة والثّعل والبغرة وأحساء بني جوية ، وينوفة خنثل ، وناضحة ، والبقرة ، والنجلية ، والنقرة ، والمجازة مجازة الطريق ، سوى مجازة اليمامة بين إجلة وبين الفرعة.
مياه الحمادة أملاح ، ونجيل ، ونجلة ، والآباط ، والحفيرة ، والحامضة ، وشعبعب.
مياه منيم إلا الجدعاء.
وماء يفاء ، وبرك ، وأوان ، والخيانية ، والنّهيقة ، واللقيطة ،
__________________
(١) تقدم ذكر بيشة ص (٢٩٥).
(٢) لم يذكر ياقوت عن الهجيرة إلا أنّها موضع.
(٣) تقدّم ذكر معدن بني سليم ا ه من حواشي الأصل.
(٤) «صفة جزيرة العرب» (٢٩٩) ط دار اليمامة بالرياض.
(٥) المصدر السابق ص (٣٠٠) ط دار اليمامة بالرياض.