وما احتازته بذران ، فقبة أرام إلى خلفة وعماية عذاب كله.
والقطانية ملح ببطن السّرة.
فأما الملح الذي يمتلح فصباح ملح الحاجر ، وملح المطلفية ، وملح القصيبة ، وملح يبرين ، وملح بناحية البحرين ، وفي رؤوس الجبال ملح نحيت أحمر عروق ، وهذه ملحات أهل نجد.
فأما ملح اليمن ، فمن جبل الملح بمأرب ، وملح بالقمة من تهامة بناحية مور ، والمهجم ، وكثير من مياه تهامة أملاح ، فمنها المعجر ، والجبال ، والحويتية ، وجوّحلي ، وكل ما قارب الساحل جميعا أملاح إلا اليسير.
* * *
ثم يعود إلى المعادن في موضع آخر (١) فيقول : قد ذكرنا معادن الذهب ، فأمّا معدن الفضة بالرضراض (بفتح أوله) فما لا نظير له ، وبها معادن حديد غير معمولة ، مثل نقم (بضمتين) ، وغمدان (بضم أوله) وبها فصوص البقران (محركة) ويبلغ المثلث بها مالا (٢) ، وهو أن يكون وجهه أحمر ، فوق عرق أبيض ، فوق عرق أسود.
والبقران ألوان ، ومعدنه بجبل أنس (بفتح أوله وكسر ثانيه) وهو ينسب إلى أنس بن ألهان بن مالك.
__________________
(١) ص (٣٦٤).
(٢) قال ياقوت في «معجمه» : البقران بثلاث فتحات ، وقد تكسر القاف ، وربما سكّنت ، من مخاليف اليمن لبني نجيد ، يجلب منه الجزع البقراني ، وهو أجود أنواعه. قالوا : وقد يبلغ الفصّ منه مئة دينار.
قلت : لعلّ هذا كان قديما ، فأما في زماننا فما رأيت ولا سمعت فصّ جزع بلغ دينارا قط ، ولو انتهت غايته في الحسن إلى أقصى مداها ا ه. من هوامش الأصل.