٦٥ ـ أعميت جيشا بكفّ من حصى فجثوا |
|
وعقّلوا عن حراك النّقل بالنّقل (١) |
ودعوة بفناء البيت صادقة |
|
غدا أميّة منها شرّ منخزل (٢) |
[٢٦ / ب] غادرت جهل أبي جهل بمجهلة |
|
وشاب شيبة قبل الوقت من وجل (٣) |
وعتبة الشّرّ لم يعتب فتعطفه |
|
منك العواطف قبل الحين في مهل (٤) |
وعقبة الغمر عقباه لشقوته |
|
إن ظلّ من غمرات الخزي في ظلل (٥) |
٧٠ ـ وكلّ أشرس عاتي القلب منقلب |
|
جعلته بقليب البئر كالجعل (٦) |
وجاثم بمثار النّقع مشتغل |
|
بجاحم من أوار الثّكل مشتعل (٧) |
عقدت بالخزي في عطفي مقلّده |
|
طوق الحمامة باق غير منتقل (٨) |
__________________
(١) في نهاية الأرب : وعطّلوا. جثا : قعد على ركبتيه. النّقل : الحجارة ؛ أي : رماهم عليه الصلّاة والسلام بحصى فنزلت عليهم حجارة عطّلت حركتهم.
(٢) فناء البيت : السعة التي أمامه ، والمراد : البيت الحرام. انخزل : انقطع. أمية : هو ابن خلف الجمحي.
(٣) في نهاية الأرب ، قبل الموت. مجهلة : أمر حمله على الجهل. وشيبة : هو ابن ربيعة بن عبد شمس ، قتل على الوثينة.
(٤) في نهاية الأرب : قبل الفوت. وعتبة : هو ابن ربيعة بن عبد شمس.
(٥) في نهاية الأرب : قد ظلّ من غمرات الغيّ. والغمر : الجاهل الذي لم يجرّب الأمور. وعقبة : هو ابن أبان بن ذكوان ابن أمية. غمرات : شدائد.
(٦) في ط ونهاية الأرب : أشوس. والأشرس : عسر الأخلاق شديد الخلاف. العاتي : الذي بلغ الغاية في القسوة. المنقلب : المنصرف عن الحقّ. القليب : البئر. الجعل : دويبة سوداء تكون في المواضع النديّة.
(٧) في نهاية الأرب : أوار النار.
(٨) في نهاية الأرب : مقلدّهم.