نفرت في نفر لم ترض أنفسهم |
|
إذ نافروا الرّجس إلّا القدس من نفل (١) |
بأنفس بدّلت في الخلد إذ بذلت |
|
عن صدق بذل ببدر أكرم البدل |
من كلّ مهتصر لله منتصر |
|
بالبيض مختصر بالسّمر معتقل (٢) |
يمشي إلى الموت عالي الكعب معتقلا |
|
أظمى الكعوب كمشي الكاعب الفضل (٣) |
٦٠ ـ قد قاتلوا دونك الأقيال عن جلد |
|
وجالدوا بجلاد البيض والجدل (٤) |
وصلتهم وقطعت الأقربين معا |
|
في الله لولاه لم تقطع ولم تصل |
وجاء جبريل في جند له عدد |
|
لم تبتذلها أكفّ الخلق بالعمل (٥) |
بيض من العون لم تستلّ من غمد |
|
خيل من الكون لم تستنّ في طيل (٦) |
أحبب بخيل من التّكوين قد جبلت |
|
بجانب عن جناب الحقّ معتزل (٧) |
__________________
(١) نافروا الرّجس : جانبوا الأوثان والشرك. القدس : الجنّة. النفل : الغنائم.
(٢) في نهاية الأرب : بالرمح معتقل. مهتصر : كاسر للأقران. اختصر الشيء : مسكه بيده. السمر : الرماح. المعتقل : الذي جعل رمحه بين ساقه وركابه.
(٣) عالي الكعب : وصف بالشرف والظفر. أظمى الكعوب : أسمر الرماح. والكاعب : الجارية الناهد.
الفضل : المتفضلة في ثوب واحد من غير قناع.
(٤) في نهاية الأرب : جالدوا بجلاء. والأقيال : الملوك. الجلاد : المضاربة ؛ أي : جمعوا بين حجّة اللسان والمضاربة بالسيوف.
(٥) في نهاية الأرب : لهم عدد.
(٦) بيض : سيوف. من العون : من عون الله. الكون : قوله تعالى : كن فيكون. لم تستنّ : لم تمرح. في طيل : في حبل ، لأنّ الدابة تطول فيه وتمتدّ في المرعى.
(٧) في نهاية الأرب : قد جنبت. من التكوين : تكوين الله تعالى.