عن وجهها ، وهي تهش على غنمها ، فلما أبصرها ، ونظر إلى جمالها أرادها على نفسها ، فرفضت .. فجرى بينهما صراع ونزاع ، فضربته بفهر شدخت به رأسه فمات.
فاشتكت هذيل إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فأهدر النبي دمه (١).
١٢ ـ لما أسلمت هند بنت عتبة في فتح مكة جاءت إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وكلمته ببعض القول ، «وكشفت عن نقابها فقالت : أنا هند بنت عتبة.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : مرحبا بك الخ ..» (٢).
وليس في الرواية : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد نظر إليها حين سفرت عن وجهها ، كما أنه ليس فيها ما يدل على رضاه بكشف وجهها ، خصوصا ، وأنه لا تزال في موقع العداء له ، ويريد «صلىاللهعليهوآله» أن يتألفها على هذا الدين ويقنعها بالدخول فيه.
١٣ ـ عن عائشة قالت : كان الركبان يمرون بنا ، ونحن مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» محرمات ، فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها ، فإذا جاوزنا كشفناه (٣).
__________________
(١) أسد الغابة ج ٣ ص ٩٤ و ٩٥ والإصابة ج ٢ ص ٢٥٩.
(٢) كتاب التوابين لعبد الله بن قدامة ص ١٢٢ والطبقات الكبرى ج ٨ ص ٢٣٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ٧ ص ١٧٩ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٥٥ والمغازي النبوية لموسى بن عقبة ص ٣٥٩.
(٣) منتهى المطلب ج ٣ ص ٧٩١ وتذكرة الفقهاء ج ٧ ص ٣٣٧ و ٣٣٨ وسنن أبي داود ج ١ ص ٤١٢ والشرح الكبير ج ٣ ص ٣٢٩ والمجموع للنووي ج ٧ ص ٢٥٠ وتلخيص الحبير ج ٧ ص ٤٥٢ والمغني لابن قدامة ج ٣ ص ٣٢٦ ـ