وتذكر روايات أخرى : أنه «صلىاللهعليهوآله» قد زار قبر أمه حين فتح مكة ، ثم قام متغيرا (١).
وفي نص ثالث : أنه زار قبرها في غزوة الحديبية حين مر بالأبواء ، فبكى وأبكى من حوله ، فقال : استأذنت ربي في أن أستغفر لها ، فلم يأذن لي ، واستأذنته في أن أزورها ، فأذن لي ، فزوروا القبور ، فإنها تذكر الموت (٢).
وعن ابن مسعود ، عنه «صلىاللهعليهوآله» قال : كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها فإنها تزهد في الدنيا ، وتذكر الآخرة (٣). وزارها في مكة أيضا.
قال الحلبي : «إن ذلك كان قبل إحيائها له ، وإيمانها به «صلىاللهعليهوآله» ..» (٤).
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٤ عن الطيبي في شرح المشكاة والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣.
(٢) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٤ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣ وراجع : جامع البيان ج ١١ ص ٣١ والكشاف ج ٢ ص ٤٩ وإرشاد الساري ج ٧ ص ٢٨٢ و ١٥٨ عن صحيح مسلم ، والدر المنثور ج ٣ ص ٢٨٣ وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ٢ ص ٣٩٤ وأحمد في مسنده ، وسنن أبي داود ، والنسائي ، وابن ماجة ، والحاكم ، والبيهقي ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والطبراني.
(٣) تاريخ الخميس ج ٣ ص ٣ ومسند أحمد ج ٥ ص ٣٥٥ ومجمع الزوائد ج ٤ ص ٢٥ والمصنف للصنعاتي ج ٣ ص ٥٦٩ والمعجم الكبير ج ٢ ص ١٩ ومسند الشاميين ج ٣ ص ٣٤٧ وكشف الخفاء ج ٢ ص ١٣٠ ورفع المنارة ص ٦٧ وتفسير القرآن لابن كثير ج ٢ ص ٤٠٨.
(٤) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٣ وسبل الهدى والرشاد ج ١ ص ٢٥٩ والروض الأنف للسهيلي ، والسابق واللاحق للخطيب البغدادي.