ونقول :
قد تقدم بعض الحديث عن إيمان آباء النبي «صلىاللهعليهوآله» في الجزء الثاني من هذا الكتاب ، فنحن نحيل القارئ الكريم على ذلك الموضع ، ونكتفي هنا بالإشارة إلى ما يلي :
أولا : إن آية النهي عن الاستغفار للمشركين ، ولو كانوا أولي قربى ، إنما هي في سورة التوبة التي هي من أواخر ما نزل في المدينة ، بل ادّعى بعضهم : أنها آخر ما نزل (١).
وقضية استغفار النبي لأمه إنما كانت سنة ست ، أو في الحديبية ، أو في فتح مكة ، وكل ذلك قد كان قبل نزول سورة التوبة بزمان. ولا يعقل أن تنزل آية أو أكثر ، وتبقى معلقة في الهواء ، من دون أن توضع في سورة بعينها ، كما أشرنا إليه غير مرة.
__________________
(١) راجع : الغدير ج ٨ ص ١٠ و ١٢ وأبو طالب مؤمن قريش ص ٣٤١ عن البخاري ، والإتقان ، والكشاف ، وابن مردويه ، وابن أبي شيبة ، والنسائي ، وابن الضريس ، وابن المنذر ، وأبي الشيخ ، وتفسير البيضاوي ، وعين العبرة لأحمد آل طاووس ج ٢ ص ١٨ وسنن ابن ماجة ج ١ ص ٢٧ وسنن أبي داود ج ١ ص ١٨٢ وكنز العمال ج ٢ ص ٥٧٥ ومجمع البيان ج ٥ ص ٦ والبيان في تفسير القرآن ص ٢٤٣ ومعاني القرآن ج ٣ ص ١٧٩ وأحكام القرآن للجصاص ج ١ ص ١٠ وأسباب النزول للواحدي النيسابوري ج ٢ ص ٨ وزاد المسير ج ١ ص ٣ وج ٣ ص ٢٦٤ والدر المنثور ج ٣ ص ٢٩٥ والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج ٤ ص ١٦٠ وج ٨ ص ١٧٣ وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ٢ ص ٣٤٤ و ٤١٩ وتاريخ مدينة دمشق ج ١٦ ص ٣٦٥.