في (الفدادين) (١)» (٢).
وقيل : هي الخروج إلى طلب العلوم ، فيعم الخروج عن القرى والبوادي ، والخروج عن بلد لا يمكن فيه طلب العلم (٣).
وفي جميع الأحوال نقول :
إن هذه التأويلات والتقسيمات تبرعية ، ليس لها مبرر سوى أنهم يعتقدون بصحة حديث : لا هجرة بعد الفتح.
ولكن ما ورد في خطبة أمير المؤمنين «عليهالسلام» يضع علامة استفهام كبيرة حول صحة هذه الكلمة المنسوبة إلى النبي «صلىاللهعليهوآله».
مع ملاحظة : أن المطلوب كان هو الهجرة من بلاد الشرك إلى بلاد الإيمان ، حفظا لإيمان الناس ، ولا مبرر للطلب من الناس الهجرة من بلاد الإيمان إلى بلاد أخرى حتى لو كانت من بلاد الإيمان أيضا ..
__________________
(١) الفدادون : الجمالون ، والرعيان ، والبقارون ، والحمارون ، والفلاحون ، وأصحاب الوبر ، والذين تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم ، والمكثرون من الإبل.
(٢) الكافي ج ٨ ص ٧٠ والبحار ج ٢٢ ص ١٣٦ وج ٥٧ ص ٢٣٢ وج ٦٦ ص ٢٣١ وعمدة القاري ج ١٥ ص ١٩١ وتخريج الأحاديث الآثار للزيلعي ج ٢ ص ٩٤ والذكرى للشهيد الأول ج ٤ ص ٤١٧ وتفسير البحر المحيط ج ٥ ص ٩٤ وغريب الحديث ج ١ ص ٢٠٢ وتفسير النسفي ج ٢ ص ١٠٥ وروض الجنان للشهيد الثاني (ط ق) ص ٣١٢ ومسالك الأفهام ج ١ ص ٣١٦ عن : غريب الحديث للهروي ج ١ ص ١٢٥ والصحاح ج ٢ ص ٥١٨ والنهاية في غريب الحديث ج ٣ ص ٤١٩.
(٣) البحار ج ٦٦ ص ٢٢٩ ـ ٢٣١.