خصوصاً للمؤمن.
(ويُكره عتق العاجز عن الاكتساب * إلّاأن يُعينه) بالإنفاق ، قال الرضا عليه السلام : «من أعتق مملوكاً لا حيلة له فإنّ عليه أن يعوله حتّى يستغني عنه ، وكذلك كان عليّ عليه السلام يفعل إذا أعتق الصغار ومن لا حيلة له» (١).
(و) كذا يُكره (عتق المخالف) للحقّ في الاعتقاد؛ للنهي عنه في الأخبار ، المحمول على الكراهة جمعاً. قال الصادق عليه السلام : «ما أغنى اللّٰه عن عتق أحدكم ، تعتقون اليوم يكون علينا غداً ، لا يجوز لكم أن تعتقوا إلّاعارفاً» (٢). و (لا) يُكره عتق (المستضعف) الذي لا يعرف الحقّ ولا يعاند فيه ، ولا يوالي أحداً بعينه؛ لرواية الحلبي عن الصادق عليه السلام : «قال : قلت له : الرقبة تعتق من المستضعفين؟ قال : نعم» (٣).
(ومن خواصّ العتق السراية)
وهو انعتاق باقي المملوك إذا اُعتق بعضه بشرائط خاصّة (فمن أعتق شِقصاً) ـ بكسر الشين ـ أي جزءاً (من عبده) أو أمته ـ وإن قلّ الجزء ـ سرى العتق فيه أجمع و (عُتِق كلّه) وإن لم يملك سواه (إلّاأن يكون) المعتِق (مريضاً ولم يبرأ) من مرضه الذي أعتق فيه (ولم يخرج) المملوك (من
__________________
(*) في (ق) : اكتساب.
(١) الوسائل ١٦ : ١٧ ، الباب ١٤ من كتاب العتق ، الحديث الأوّل.
(٢) نفس المصدر : ٢٠ ، الباب ١٧ من كتاب العتق ، ذيل الحديث ٣.
(٣) المصدر السابق : ١٩ ، الباب ١٧ من كتاب العتق ، الحديث الأوّل.