باب الجنّة ، فيقول اللّٰه عزّ وجلّ : ادخل الجنّة ، فيقول : لا حتّى يدخل أبواي قبلي! فيقول اللّٰه تبارك وتعالى لملك من الملائكة : ائتني بأبويه فيأمر بهما إلى الجنّة ، فيقول : هذا بفضل رحمتي لك) (١).
(الكريمةَ الأصل) بأن يكون أبواها صالحين مؤمنين ، قال صلى الله عليه وآله : «أنكحوا الأكفاء وانكحوا فيهم واختاروا لنطفكم» (٢).
(ولا يقتصر على الجمال أو الثروة) من دون مراعاة الأصل والعفّة. قال صلى الله عليه وآله : «إيّاكم وخضراء الدِمَن! قيل : يا رسول اللّٰه وما خضراء الدِمَن؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء» (٣) وعن أبي عبد اللّٰه عليه السلام «إذا تزوّج الرجل المرأة لجمالها ، أو لمالها وُكِل إلى ذلك ، وإذا تزوّجها لدينها رزقه اللّٰه الجمال والمال» (٤).
(ويستحبّ) لمن أراد التزويج قبلَ تعيين المرأة (صلاةُ ركعتين والاستخارة) وهو أن يطلب من اللّٰه تعالى الخيرة له في ذلك (والدعاء بعدهما بالخيرة) بقوله : «اللّهمّ إنّي اُريدُ أن أتزوّج فقدّر لي من النساء أعفّهنّ فرجاً ، وأحفظهنّ لي في نفسها ومالي ، وأوسعهنّ رزقاً ، وأعظمهنّ بركة ، وقدّر لي ولداً طيّباً تجعله خلفاً صالحاً في حياتي وبعد موتي» (٥) أو غيره من الدعاء (وركعتي الحاجة) لأنّها من مهامّ الحوائج (والدعاء) بعدهما بالمأثور أو بما سَنَح (والإشهاد) على العقد (والإعلان) إذا كان دائماً (والخُطبة) بضمّ الخاء (أمامَ العقد) للتأسّي ، وأقلّها «الحمد للّٰه» (وإيقاعه ليلاً) قال الرضا عليه السلام :
__________________
(١) الوسائل ١٤ : ٣٤ ـ ٣٥ ، الباب ١٧ من أبواب مقدّمات النكاح ، الحديث ٢.
(٢) و (٣) الوسائل ١٤ : ٢٩ ، الباب ١٣ من أبواب مقدّمات النكاح ، الحديث ٣ و ٤.
(٤) المصدر السابق : ٣٠ ، الباب ١٤ من أبواب مقدّمات النكاح ، الحديث الأوّل.
(٥) المصدر السابق : ٧٩ ، الباب ٥٣ من أبواب مقدّمات النكاح ، الحديث الأوّل.