من السنّة التزويج بالليل ، لأنّ اللّٰه جعل الليل سكناً ، والنساء إنّما هنّ سكن (١).
(وليجتنب إيقاعه والقمر في) برج (العقرب) لقول الصادق عليه السلام : (من تزوّج والقمر في العقرب لم يرَ الحسنى) (٢) والتزويج حقيقة في العقد (فإذا أراد الدخول) بالزوجة (صلّى ركعتين) قبله (ودعا) بعدهما بعد أن يمجّد (٣) اللّٰه ويصلّي على النبيّ صلى الله عليه وآله بقوله : «اللهمّ ارزقني إلفَها ووُدَّها ورضاها ، وأرضني بها ، واجمع بيننا بأحسن اجتماع وآنس ائتلاف ، فإنّك تحبّ الحلال وتكره الحرام» (٤) أو (٥) غيره من الدعاء (و) تفعل (المرأة كذلك) فتصلّي ركعتين بعد الطهارة وتدعو اللّٰه تعالى بمعنى ما دعا (٦).
(وليكن) الدخول (ليلاً) كالعقد ، قال الصادق عليه السلام : (زُفّوا نساءكم ليلاً ، وأطعموا ضُحىً) (٧) (ويضع يده على ناصيتها) وهي ما بين نزعتيها من مقدَّم رأسها عند دخولها عليه ، وليقل : «اللهمّ على كتابك تزوّجتها ، وفي أمانتك أخذتها ، وبكلماتك استحللت فرجَها ، فإن قضيت لي في رحمها شيئاً فاجعله مسلماً سويّاً ، ولا تجعله شرك شيطان» (٨) (ويسمّي) اللّٰه تعالى (عند الجماع
__________________
(١) الوسائل ١٤ : ٦٢ ، الباب ٣٧ من أبواب مقدّمات النكاح ، الحديث ٣.
(٢) المصدر السابق : ٨٠ ، الباب ٥٤ من أبواب مقدّمات النكاح ، الحديث الأوّل.
(٣) في (ر) : يحمد.
(٤) الوسائل ١٤ : ٨١ ، الباب ٥٥ من أبواب مقدّمات النكاح ، الحديث الأوّل.
(٥) في (ش) : و.
(٦) في (ش) : بما دعاه ، وفي نسخة بدله : بمعنى ما دعاه.
(٧) الوسائل ١٤ : ٦٢ ، الباب ٣٧ من أبواب مقدّمات النكاح ، الحديث ٢. وفيه بدل : نساءكم : عرائسكم.
(٨) الوسائل ١٤ : ٧٩ ، الباب ٥٣ من أبواب مقدّمات النكاح ، الحديث الأوّل.