أحللت من كل شيء أحرمت منه ، فطف بالبيت تطوعا ما شئت (١).
فإذا كان يوم التروية(٢) فاغتسل ، ثم(٣) البس ثوبيك وادخل المسجد الحرام حافيا وعليك السكينة والوقار ، فطف بالبيت أسبوعا(٤) تطوعا إن شئت.
ثم صل ركعتين لطوافك عند مقام إبراهيم عليه السلام(٥) أو في الحجر ، ثم اقعد حتى تزول الشمس ، فإذا زالت فصل المكتوبة ، وقل مثل ما قلت يوم أحرمت بالعقيق(٦).
ثم اخرج وعليك السكينة والوقار ، فإذا انتهيت إلى الرقطاء(٧) دون الردم فلب ، فإذا انتهيت إلى الردم وأشرفت على الأبطح(٨) ، فارفع صوتك بالتلبية حتى
__________________
(١) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٤٦ صدر ح ٢ ، وص ٣٠٤ ح ١٣. الكافي : ٤ ـ ٤٣٨ ح ١ ، والفقيه : ٢ ـ ٢٣٦ ح ١ ، وص ٣٢٠ ، والمقنع : ٢٦٠ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٤٨ ذيل ح ١٢ ، وص ١٥٧ ح ٤٦ باختلاف يسير ، عن معظمها الوسائل : ١٣ ـ ٥٠٥ ـ أبواب التقصير ـ ب ١ ح ١ وح ٤. وفي فقه الرضا : ٢٢٠ نحوه. وانظر التهذيب : ٥ ـ ٢٤٠ ح ١.
(٢) يوم التروية : وهو يوم الثامن من ذي الحجة ، سمي بذلك لأنهم كانوا يرتوون من الماء لما بعد «مجمع البحرين : ٢ ـ ٢٥٤ ـ روي ـ».
(٣) «و» البحار.
(٤) الأسبوع من الطواف : سبع طوافات «مجمع البحرين : ٢ ـ ٣٢٨ ـ سبع ـ».
(٥) مقام إبراهيم عليه السلام : هو الحجر الذي أثر فيه قدمه ، وموضعه أيضا ، وكان لازقا بالبيت فحوله عمر «مجمع البحرين : ٣ ـ ٥٦٣ ـ قوم ـ».
(٦) تقدم في ص ٢١٩ ، والعقيق : وهو واد من أودية المدينة ، يزيد على بريد ، قريب من ذات عرق ، قبلها بمرحلة أو مرحلتين «مجمع البحرين : ٣ ـ ٢٢٣ ـ عقق ـ».
(٧) الرقطاء : موضع دون الردم ، ويسمى مدعا ، والردم بمكة ، وهو حاجز يمنع السيل عن البيت المحرم «مجمع البحرين : ٢ ـ ١٦٨ ـ ردم ـ ، وص ٢١٠ ـ رقط ـ».
(٨) الأبطح : مسيل وادي مكة ، وهو مسيل واسع ، فيه دقاق الحصى ، أوله عند منقطع الشعب بين وادي منى ، وآخره متصل بالمقبرة التي تسمى بالمعلى عند أهل مكة «مجمع البحرين : ١ ـ ٢١٠ ـ بطح ـ».