وأن الجدال منهي عنه لأنه (يؤدي إلى ما) (١) لا يليق به (٢).
وقد سئل الصادق عليهالسلام عن قول الله عزوجل (وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى) (٣) قال : إذا انتهى الكلام إلى الله عزوجل فأمسكوا (٤) (٥).
وروي عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : تكلموا في خلق الله ، (ولا تتكلموا) (٦) في
__________________
وقال الصدوق في ص ٢١٧ : اللطيف معناه : انه لطيف بعباده فهو لطيف بهم ، بار بهم ، منعم عليهم ، واللطف : البر والتكرمة ، يقال : فلان لطيف بالناس ، بار بهم يبرهم ويلطفهم إلطافا ، ومعنى ثان : انه لطيف في تدبيره وفعله ، يقال : فلان لطيف العمل ، وقد روي في الخبر ان معنى اللطيف : هو انه الخالق للخلق اللطيف كما انه سمي العظيم لأنه الخالق للخلق العظيم ، وقال في ص ٢١٦ : الخبير معناه : العالم والخبر والخبير في اللغة واحد ، والخبر علمك بالشيء يقال : لي به خبر أي علم.
(١) ليس في «د».
(٢) قال الله تعالى (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ) «الزمر : ٦٧».
الاعتقادات : ٤٢ مثله. تفسير العياشي : ١ ـ ٣٦٢ ح ٣١ بمعناه. راجع الكافي : ١ ـ ٩٢ باب النهي عن الكلام في الكيفية ، والتوحيد : ٤٥٤ باب النهي عن الكلام والجدال والمراء في الله عزوجل ، والاحتجاج : ٢١ ، والبحار : ٢ ـ ١٢٤ باب ما جاء في تجويز المجادلة والمخاصمة في الدين و. وج ٣ ـ ٢٥٧ باب النهي عن التفكر في ذات الله تعالى ، والخوض في مسائل التوحيد.
وفي تصحيح الاعتقاد : ٦٨ بعد نقل كلام الصدوق عن الاعتقادات : . قال أبو عبد الله الشيخ المفيد : الجدال على ضربين : أحدهما بالحق ، والآخر بالباطل فالحق منه مأمور به ومرغب فيه ، والباطل منه منهي عنه ومزجور عن استعماله.
قال الله تعالى (وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) «النحل : ١٢٥» فأمر بجدال المخالفين. فأما الجدال الباطل فقد بين الله تبارك وتعالى عنه في قوله (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ) «المؤمن : ٦٩» فذم المجادلين.
(٣) النجم : ٤٢.
(٤) «فاسكتوا» ب.
(٥) المحاسن : ٢٣٧ ح ٢٠٦ ، وتفسير علي بن إبراهيم : ١ ـ ٢٥ ، والكافي : ١ ـ ٩٢ ح ٢ ، والتوحيد : ٤٥٦ ح ٩ ، والاعتقادات : ٤٢ مثله.
(٦) «ولا تكلموا» ب.