لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد (١).
وأنه شيء ليس كمثله شيء (٢) ، خارج (٣) من الحدين : حد الابطال ، وحد التشبيه(٤) ،
__________________
وللصمد معنى ثان : وهو أنه المصمود إليه في الحوائج ، يقال : صمدت صمد هذا الأمر أي قصدت قصده ، ومن ذهب إلى هذا المعنى لم يجز له أن يقول : لم يزل صمدا ، لأنه قد وصفه عزوجل بصفة من صفات فعله ، وهو مصيب أيضا ، والصمد : الذي ليس بجسم ولا جوف له.
(١) اقتباس من سورة «الإخلاص : ٣ و ٤».
التوحيد : ٦١ ضمن ح ١٨ ، وص ٩٣ ذيل ح ٦ ، وص ٩٥ ح ١٤ ، وص ١٨٥ ح ١ ، وص ٢٣٥ ح ٢. انظر البحار : ٣ ـ ٢٥٤ باب نفي الولد والصاحبة.
(٢) اقتباس من سورة «الشورى : ١١».
الكافي : ١ ـ ٨٢ ح ٤ ، التوحيد : ١٠٦ ح ٣ ، وص ١٠٧ ح ٨. راجع ص ٥ الهامش رقم : ١ ، والكافي : ١ ـ ٨٢ باب إطلاق القول بأنه شيء ، والتوحيد : ١٠٤ باب انه تبارك وتعالى شيء ، وتفسير الميزان : ٧ ـ ٣٥ ـ ٤١.
(٣) «وخارج» ب.
(٤) تدبر في سورة الأعراف : ١٨٠ ، والإسراء : ١١٠.
المحاسن : ٢٤٠ ح ٢٢٠ ، والاعتقادات : ٢٢ ، والتوحيد : ٨١ ضمن ح ٣٧ مثله. الكافي : ١ ـ ٨٢ ح ٢ ، وص ٨٥ ح ٧ ، والتوحيد : ١٠١ ضمن ح ١٠ ، وص ١٠٢ ضمن ح ١٥ ، وص ١٠٤ ح ١ ، وص ١٠٧ ح ٧ ، وص ٢٢٨ ضمن ح ٧ ، وص ٢٤٧ ضمن ح ١ نحوه. وانظر التوحيد : ٦١ ح ١٨ ، وص ٩٩ ح ٦ ، ورجال الكشي : ٢ ـ ٥٦٧.
وفي التوحيد : ١٠٧ ح ٨ ، عن محمد بن عيسى بن عبيد قال : قال لي أبو الحسن عليهالسلام : ما تقول إذا قيل لك : أخبرني عن الله عزوجل شيء هو أم لا؟ قال : فقلت له : قد أثبت الله عزوجل نفسه شيئا حيث يقول (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) «الأنعام : ١٩» فأقول : إنه شيء لا كالأشياء ، إذ في نفي الشيئية عنه إبطاله ونفيه ، قال لي : صدقت وأصبت ، ثم قال لي الرضا عليهالسلام : للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب : نفي ، وتشبيه ، وإثبات بغير تشبيه ، فمذهب النفي لا يجوز ، ومذهب التشبيه لا يجوز لأن الله تبارك وتعالى لا يشبهه شيء ، والسبيل في الطريقة الثالثة إثبات بلا تشبيه.